تنطلق في الأول من ايار مايو المقبل، فعاليات ورشة عمل الأفلام"أصوات نسائية"، بمركز إبداع الفتاة حيث تخوض عشر من الفتيات القطريات من سن 17 ? 25 سنة تجربة مثيرة لعمل الأفلام السينمائية تتمكنّ في نهايتها من إنتاج خمسة أفلام تسجيلية أو روائية قصيرة تعبّر عن وجهات نظرهن في بعض القضايا الحياتية التي عايشنها وكانت جزءاً من تجاربهن. وتتضمن الورشة كل العناصر الفنية التي يجب توافرها في عمل الأفلام ووضع كل الحلول التقنية المتعلقة باستخدامات الكاميرا وبناء المشاهد وتركيب الصوت والتعليق والتحرير والمونتاج، إضافة إلى إدارة عملية صنع الأفلام. وتهدف هذه الورشة، كما اكد المشرفون عليها في مؤتمر صحافي"الى نشر ثقافة الصورة ولغة الفيلم من طريق تمكين عدد من الفتيات القطريات لإبراز مواهبهن وقدراتهن في مجال صناعة السينما، ما يفتح أمامهن الطريق إلى عالم الأفلام عبر التعرف إلى المفاهيم الأساسية لجوهر صناعة السينما وتزودهن بالخبرة وإعطائهن مساحة واسعة للتجريب". وتتضمن خطة التدريب إعداد المتدربة نظرياً وعملياً حتى تتمكن من فك رموز لغة الصورة باعتبارها وسيلة اتصال جماهيرية قوية وفعالة، كما سيتم خلال هذه الورشة التي يشرف عليها المخرج السينمائي عبدالرحمن نجدي، مع فريق مختص من السينمائيين والخبراء في صناعة السينما تقديم صورة معمقة عن كيفية صناعة الأفلام نظرياً وعملياً، وسيتضمن التدريب النظري قراءة متأنية في تاريخ السينما وصناعة الأفلام وجماليات الصورة والتكوين السينمائي وحرفيات السيناريو وغيرها، كما يتضمن التدريب العملي تعلم مهارات صناعة الأفلام بما في ذلك استعمالات الكاميرا وخصائصها ومشتقاتها وكتابة النص السينمائي وإدارة الممثلين ووضع الموازنات لإنتاج الأفلام والإخراج السينمائي. إن مركز إبداع الفتاة الذي يعد إحدى المؤسسات المتخصصة في مجال الإبداع الفني تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون كان وسيظل منارة حقيقية لاكتشاف المواهب وتنمية ودعم قدرات الفتيات ويعمل جاهداً نحو التطوير والتميز والإبداع وإتاحة المجال لتعزيز مكانة الحركة الفنية والثقافية حيث يقوم المركز بوضع الخطط والبرامج التي تحقق تنمية ورعاية مختلف أنواع الفنون عند الفتيات الموهوبات، وستكون الفرصة متاحة أمام هؤلاء الفتيات لإنجاز أفلام لافتة ستصبح جزءاً من الميراث الثقافي لقطر. إن السينما فن جامع للفنون ومن أهم وسائل التعبير في العالم اليوم، وهي واجهة حضارية تملك من الإمكانات التأثيرية الهائلة ما يجعلها تصوغ حياتنا وتشكّلها، وهي المرآة التي ستحمل قطر الحديثة إلى العالم. يذكر ان ورشة عمل الأفلام الماضية كانت قد شهدت تدريب 10 من الشباب القطري على صناعة السينما أنجزوا في نهايتها 7 أفلام لافتة حققت عدداً من الجوائز في مهرجانات السينما العربية.