قالت فرنسا إن سورية لم تبدأ تنفيذ خطة الموفد الدولي للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان، معتبرة تصريحات نظام دمشق"تعبيراً جديداً عن كذب فاضح وغير مقبول"، فيما أعربت بريطانيا عن شكها في نية النظام السوري تطبيق خطة انان. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس:"لم نر بداية التزام سوري لتطبيق خطة انان". واضاف ان تصريحات دمشق الاخيرة، التي وضعت فيها شروطاً جديدة لتطبيق خطة المبعوث الاممي-العربي"تدل على شعور بالإفلات من العقاب يجب ان تتحرك الأسرة الدولية حياله"، موضحاً أن"هذا ما سيكون موضوع تحرك فرنسا في اجتماع مجموعة الثماني في واشنطن وفي مجلس الأمن الدولي". ويشارك وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اليوم وغداً في واشنطن في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني التي تضم ايضا الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وروسيا. من جهة اخرى، دانت فرنسا"إطلاق النار المتعمّد"من جانب القوات السورية على مخيم للاجئين السوريين في تركيا وعلى الأراضي اللبنانية. وقال فاليرو إن"نظام دمشق لم يكفه اضطهاد شعبه وهاجم اراضي جيرانه، في انتهاك كامل للقانون الدولي". من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه لم تصدر عن سورية أي مؤشرات على نيتها تنفيذ التزامها بتطبيق خطة وقف العنف، متهماً النظام السوري بتصعيد الهجمات ضد المعارضة. وقال هيغ:"لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على أن نظام الاسد لديه اية نية للالتزام بأي اتفاق يتعهد به". وقال ان النظام السوري استغل مهلة العاشر من نيسان ابريل التي تهدف الى سحب القوات، والذي وافقت عليه مع مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان"كغطاء لشن عميات عسكرية مكثفة لسحق المعارضة السورية". وأضاف في بيان، أن النظام"أخضع مجتمعات بأكملها ومن دون رحمة الى حملة غير انسانية من القصف والطرد القسري والإعدامات". وتابع ان النظام حاول كذلك"ربط اتفاق وقف اطلاق النار بشروط غير مقبولة، طرحها في اللحظات الاخيرة كمبرر لمواصلة العنف". وأضاف ان"النظام انتهك سيادة تركيا ولبنان وأطلق النار عبر الحدود السورية على اشخاص يسعون بيأس الى العثور على ملجأ من هجوم النظام". وأشار هيغ الى انه ناقش الوضع مع نظيره التركي احمد داود اوغلو امس، وأضاف أنه إذا فشلت خطة وقف العنف في سورية، فإن بريطانيا مستعدة لمحاولة تأمين إصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي. وكانت روسيا والصين صوتتا بالنقض على قرارين في مجلس الأمن لإدانة النظام السوري. وقال هيغ إن"الرئيس الاسد والمقربين منه يجب ألاّ يشكّوا أبداً في أنهم سيحاسبون على أفعالهم". وأضاف:"إن على جميع من لهم نفوذ على القيادة السورية، بمن فيهم روسيا، واجبَ دعم جهود وقف العنف وعزل النظام الذي يشكل خطراً على الشعب السوري".