أعلنت"الشركة اليمنية للغاز"أمس توقف الإنتاج والتصدير في مرافقها بعد التفجير الذي استهدف أنبوب نقل الغاز الرئيس من قبل عناصر يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، رداً على هجوم لطائرة أميركية من دون طيار قبل ساعات أسفر عن مقتل خمسة أشخاص يشتبه أيضاً في أنهم من التنظيم. وأكدت الشركة في بيان تعرّض أنبوب الغاز الرئيس الذي يربط بين القطاع 18 ومحطة التسييل في بلحاف على البحر العربي جنوباً، على بعد 40 كيلومتراً شمالي محطة تسييل الغاز التي تملك شركة"توتال"الفرنسية النفطية الحصة الأكبر فيها، لعملية تخريبية، لافتة إلى أنه لم يتسبب بوقوع ضحايا، غير ان الإنتاج توقف جراء الحادث. وأوضحت الشركة ان الخسارة الناتجة عن توقف الإنتاج يتوقع ان تكون محدودة وتشمل أربع شحنات تصديرية، إذ كان مقرر توقيف المحطة في منتصف نيسان أبريل الجاري لتنفيذ أعمال صيانة سنوية للمحطة. وقدرت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي إيراداتها المتوقعة من الغاز الطبيعي للعام المالي الجاري ب 46.7 بليون ريال يمني 222.7 مليون دولار. وقدرت حصة الحكومة السنوية من كميات النفط بنحو 62 مليون برميل، بزيادة 9 ملايين برميل عن العام الماضي. وأضافت الشركة في بيانها المالي عن مشروع موازنة السنة الجارية ان فاتورة دعم المشتقات النفطية يتوقع ان تصل إلى 308 بلايين ريال، علماً بأن احتساب هذه الفاتورة جرى على أساس سعر 75 دولار لبرميل النفط الخام. واوضحت ان الزيادة في تقديرات إيرادات النفط نجمت بشكل رئيسي عن رفع سعر برميل النفط الخام، وزيادة حصة الدولة من النفط الخام، على الرغم من توقع انخفاض حجم الإنتاج، نتيجة إضافة حصة شركة"كنديان نكسن"الكندية من الإنتاج في قطاع 14 المسيلة بالكامل إلى حصة الحكومة، لانتهاء فترة عمل الشركة في هذا القطاع في الربع الأخير من العام الماضي. وأفادت وكالة"رويترز"بأن المنشأة التي أقيمت بتكلفة 4.5 بليون دولار أكبر مجمع صناعي في اليمن. وسبق ان اضطرت لوقف العمل في تشرين الأول أكتوبر العام الماضي، بعدما فجر متشددون يشتبه في أنهم ينتمون للقاعدة خط الأنابيب الذي يغذيها، لكن الإسراع بإصلاح الخط وتغيير موعد الصيانة السنوية في المنشأة ليتزامن مع الإصلاحات امكن الشركة اليمنية من تسليم جميع الشحنات التي اتفقت عليها العام الماضي، وعددها 106 شحنات. وتأتي الهجمات على إمدادات الغاز في اليمن عقب سلسلة من الهجمات على خطوط أنابيب زادت من حدة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ عام 2011. وعطّلت هجمات وخلافات عمالية صادرات اليمن من النفط، التي تمثل أقل من 0.5 في المئة من الإمدادات العالمية، أكثر من مرة، إلا أن إغلاق منشأة تصدير النفط، وطاقتها 6.7 مليون طن سنوياً، أكثر أهمية لأسواق الطاقة. وتصدر الشركة الغاز إلى"جي دي اف سويز"و"توتال"و"شركة الغاز الكورية".