حضّت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية، فايزة أبوالنجا، خلال لقائها أمس الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية غامبيرو ماسولو والسفير الإيطالي في القاهرة والوفد المرافق لهما، إيطاليا على البدء في المرحلة الثالثة من برنامج مبادلة الديون. واستعرض الجانبان المشاريع الجاري تنفيذها في إطار الشريحة الثانية من البرنامج الذي تديره وزارة التعاون الدولي، والموقّع عام 2007 وتصل قيمته الى مئة مليون دولار، حيث تم الاتفاق على تمويل 22 مشروعاً في الشريحة الثانية توزعت على مجالات التعليم العالي وإدارة المخلفات الصلبة والري والبيئة والصناعات الجلدية والتنمية الزراعية. وفي هذه المرحلة تمت مبادلة 150 مليون دولار أسهمت في تمويل 53 مشروعاً تنموياً شملت 24 محافظة ليرتفع إجمالي الديون التي استبدلت مع إيطاليا الى 350 مليون دولار. وأك د الأمين العام للخارجية الايطالية دعم بلاده لمصر في المرحلة الحالية ومساندة الاقتصاد المصري عبر تشجيع عودة السياح الإيطاليين الذين يناهز عددهم المليون سنوياً، وزيادة الاستثمارات. وأشادت أبو النجا بالموقف الإيطالي وببقاء المستثمرين الإيطاليين إبان الثورة، مشيرة الى أن ذلك كان محط تقدير الحكومة والشعب المصريين. وتناول اللقاء إمكانات وأوجه التعاون الثنائي بين مصر وإيطاليا لتنفيذ مشاريع تنموية للدول الإفريقية، خصوصاً تمويل تنفيذ مشروع مكافحة الملاريا في إثيوبيا، بالتشاور والتنسيق مع الحكومة الإثيوبية. وأبدى المسؤول الإيطالي رغبة بلده في التعاون مع مصر في مشاريع التنمية والبناء في كل من ليبيا وتونس، ما رحَّبت به الوزيرة، واتّفق على متابعته.