تعليقاً على مقال محمد صلاح"برلمان الثورة وثورة البرلمان"الحياة 23/1/2012 كان على العسكر تسليم مقاليد الأمور لحكومة تكنوقراط انتقالية تقدم الغذاء والدواء للشعب ولا تشتغل سياسة أبداً، وليس فيها لا وزير ولا وكيل من جوقة النظام السابق، وليس فيها أي شخص مجرب في زمن مبارك. كان على النخب العاقلة والحكيمة ذات الأخلاق العالية والمصداقية النظيفة أن تحتشد حباً وطواعية لصياغة دستور شامل يحقق الانتقال من الشمولية إلى التعددية ومن الاستبداد إلى الحرية ومن الهيمنة إلى العدالة. وبعد الدستور إن وافق الشعب عليه يكون انتخاب البرلمان ومن ثم تأليف الحكومة، وبدء أول مرحلة في تاريخ مصر بتبادل السلطة سلمياً وديموقراطياً بإشراف قضاء حر ومستقل. لكن السليم لم يحدث، فالعسكر يبحثون عن الضمان والحماية لهم لا لمصر، والحكومة تُصر على كبير السن المجرب حتى لو عاد وخرّب، وبالتالي سيخدم أهل البرلمان مصالح أحزابهم، فلا بد من بقاء ثورة الشباب إذاً.