في الذكرى 37 لحرب العبور كتب جدعون ليفي في صحيفة هارتس مقالاً بعنوان "أنا وأنت والحرب القادمة" عرض فيه نتائج وتأثيرات هذه الحرب على إسرائيل الدولة والأجيش والمجتمع، مستخلصاً عبارةً وحيدة وهي " لقد أكد قادة الجيش أنهم تعلموا الدرس من هذه الحرب، إلى أن إسرائيل لم تتعلم شيئاً". وتابع ليفي بالقول أنه وبعد 37 عاماً، لم يتغير شيء وكأن شيئاً لم يكن، العناد هو ذاته، والعجرفة كذلك، الثقة بالنفس التي لا دعائم لها لازالت تحكم عقليتهم والفرص الضائعة تذهب واحدة تلو الأخرى. بعد 37 عاماً بقيوا على اصرارهم، اننا سنستمر بحد السيف، وأنهم سيستمرون في العيش تحت احتلالنا لهم. وإعتبر ليفي أنه لو ارادت إسرائيل الإحتفال في هذه الذكرى واعطاؤها معناً حقيقياً، فعليها أن تسأل نفسها إذا قامت كل ما في وسعها لتجنب تكرار أسوأ حربٍ في تاريخها، ماذا فعلت لكي تتقبلها المنطقة ، ماذا فعلت لتقليص الخطر fi الحرب المقبلة، و هل بإمكانها ألإستمرار بالإعتماد على أسلحتها التي لم قادرة على الحسم السريع في أية حرب مقبلة بدلاً من سرد وتكرار روايات البطولة والشجاعة عن تلك الأيام. وختم ليفي بالقول أن إسرائيل لن تطرح هذه الأسئلة بالتأكيد، لا في ذكرى حرب العبور أو أي ذكرى أخرى، لذلك علينا أن نستمر في غناء تلك الاغنية الشهيرة التي كتبت قبل حرب العبور " حين نذهب إلى النوم، سنكون ثلاثة، أنت وأنا والحرب القادمة".