ذكرت صحيفة"صندي تلغراف"البريطانية امس، أن الرهينة البريطاني السابق تيري وايت التقى قادة"حزب الله"في إطار مهمة تصالحية، بعد مرور 25 سنة على خطفه في لبنان. وقالت الصحيفة إن"تيري التقى واحداً من ابرز الشخصيات القيادية في الحزب المتهم بخطفه واحتجازه رهينة لمدة خمس سنوات، في معقل للحزب في بيروت". وأضافت أن تيري"زار بيروت لتسليط الضوء على محنة المسيحيين الذين فرّوا من الحرب الأهلية في سورية، وطلب من"حزب الله"المساعدة في التخفيف من محنتهم في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، وذلك خلال لقاء تم ترتيبه سراً في وقت متأخر من الليل مع القيادي في"حزب الله"عمار الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في الحزب". وأشارت الصحيفة إلى أن تيري 73 سنة أقر ب"أن الناس يعتقدون بأنه مجنون لطلبه عقد لقاء مع حزب الله وسيتهمونه بالتواطؤ معه، لكنه شدد على أن الوقت حان ليغفر للحزب عن معاناته في الماضي". وأشارت الصحفية الى ان"الحزب وافق بعد 48 ساعة من المفاوضات على عقد لقاء معه ليل الاثنين الماضي". وأضافت الصحيفة أن وايت ابلغ الموسوي، أنه"كانت لديه صعوبات مع حزب الله ويريد أن يضع ذلك في الماضي... ويعتقد أن المصالحة بين المجموعات الأكبر والجماعات السياسية يجب أن تبدأ هنا مع مصالحتنا الشخصية". وقالت الصحيفة إن تيري ابلغ الموسوي"أن ما يسمى الربيع العربي أصبح قوة للقهر وليس للحرية"، في حين ابلغه الموسوي"أن الأوقات الصعبة تحتاج إلى رجال عظماء... وإذا نظرت إلى حقيقة أنك تأتي لغرض هدم هذا الجدار، فهذا يعني أنك رجل عظيم". وكان تيري زار بيروت عام 1987 كمبعوث خاص لرئيس أساقفة كانتربري للتفاوض على إطلاق سراح رهائن غربيين كان بينهم الصحافي البريطاني جون مكارثي، لكنه تعرض للخطف ووضع في الحبس الانفرادي واتُهم بأنه جاسوس يعمل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه.