فرض مجلس الأمن عقوبات على"شبكة حقاني"المسلحة في أفغانستان، رحبت بها كابول فيما اعتبرتها حركة"طالبان"بلا معنى أو تأثير على عملياتها. وقد يحرج القرار باكستان، العضو في المجلس حالياً، باعتبار أن عناصر كثيرين من الشبكة يختبئون في أراضيها، ما دفع واشنطن إلى مطالبة إسلام آباد باستهداف الشبكة ووقف أي تمويل لها من دول مسلمة أخرى. وقضى القرار بتجميد دول العالم أرصدة الشبكة والمسؤول عن تنظيم هجماتها الانتحارية قاري ذاكر، وحظر بيع الأسلحة لها. وأورد قرار مجلس الأمن أن الشبكة التي تعاملت سابقاً مع الولاياتالمتحدة"مرتبطة بتنظيم القاعدة وبالحركة الإسلامية في أوزبكستان وجماعات ناشطة في باكستان، بينها جيش محمد وعسكر جنقوي وطالبان باكستان". وحملت الشبكة مسؤولية مهاجمة أهداف للحكومة الأفغانية والحلف الأطلسي في أفغانستان والسفارتين الأميركية والهندية واحد الفنادق الضخمة في كابول، إضافة إلى تنفيذ عمليات خطف وقتل أخرى. وكانت الولاياتالمتحدة أدرجت"حقاني"على لائحة المنظمات الإرهابية في أيلول سبتمبر. واعتبرت وزارة الدفاع البنتاغون أن الشبكة تشكل"تهديداً كبيراً للأمن القومي". وفي باكستان، قتل 5 أشخاص على الأقل بينهم رجل دين شيعي يدعى أفتاب حيدر جعفري، في إطلاق نار استهدفه في مدينة كراتشيجنوب، قبل أن يتجمع متظاهرون في مكان الحادث للاحتجاج على مقتله. وشهدت المدينة ذاتها قتل مطلوب وجرح آخر خلال حملة اعتقالات نفذتها الشرطة التي جرح عدد من عناصرها أيضاً. وفي بيشاور شمال غرب، سقط رجل أمن ومسلحان بتبادل للنار قرب نقطة تفتيش. وفي أفغانستان، قتل 3 جنود وجرح 12 آخرون بهجمات مختلفة شهدتها ولايات هلمند وكابسيا وغازني وفرح وزابول وقندهار خلال الساعات ال 24 الأخيرة. وقضى 15 مسلحاً من"طالبان"واعتقل 11 آخرون في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية بالتعاون مع نظيرتها في الحلف الأطلسي ناتو، خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات لقمان وكابسيا وقندهار وزابول وأروزجان وميدان وردك ولوغار وغزني وخوست.