قبل 8 أيام من الانتخابات الرئاسية، ألغى الرئيس الديموقراطي باراك أوباما جولة انتخابية في فلوريدا ولازم البيت الأبيض للإشراف على تحضيرات وصول الإعصار"ساندي"الذي ضرب شمال شرقي الولاياتالمتحدة. وحذا حذوه منافسه الجمهوري ميت رومني الذي ألغى تحركات عدة أدرجت ضمن حملته الانتخابية. وتخشى فرق الحملة الانتخابية أن يؤثر الإعصار في نسبة المشاركة في الولاياتالشرقية البلاد، حيث بدأ التصويت المبكر، والذي يعول عليه الديموقراطيون. كذلك، يعتبر تصويت السود الأميركيين أمراً محسوماً لمصلحة الرئيس باراك اوباما، لكن مخططي حملة الديموقراطيين يتساءلون إذا كان السود سيتوجهون بكثافة إلى صناديق الاقتراع كما فعلوا عام 2008، بسبب تخييب اوباما آمال بعض السود في ولايته الأولى، خصوصاً انهم الأكثر تأثراً ببطء الاقتصاد، إذ يبلغ معدل البطالة في صفوفهم 14 في المئة في مقابل 8 في المئة لباقي فئات الشعب. وهم يعارضون أيضاً مواقف الرئيس من بعض المسائل الاجتماعية مثل زواج مثليي الجنس، وتصالحه مع وول ستريت وعالم المال. وقد تحدث نسبة مشاركة السود فارقاً في ولايات أساسية تقيم فيها مجموعات سوداء كبيرة، خصوصاً فلوريدا واوهايو وفرجينيا. وفي سياق تأثير القاعدة الانتخابية للنساء في نتائج المرشحين، يتقدم اوباما على رومني ب 3 نقاط فقط على صعيد استمالتهن، علماً انهن يشكلن نسبة 53 في المئة من الناخبين، ويصوتن عادة بأعداد اكبر مقارنة بالرجال، كما يشكلن اكبر شريحة من الناخبين المترددين وبالتالي الأصوات الحاسمة. وإذا كان الرجال والنساء يتفقون على واقع أن الاقتصاد يبقى الهاجس الأول في هذه الانتخابات، فهم يؤيدون تدخلاً اكبر من الدولة في المجال الاجتماعي، وهو ما يتبناه اوباما بخلاف رومني. إلى ذلك، يحظى اوباما بدعم 71 في المئة من اللاتينيين غير الراضين عن قوانين اقرت ضد المهاجرين غير الشرعيين في ولايات محافظة، والذي طغى على خيبتهم من عدم إصلاح اوباما ملف الهجرة بالكامل، واكتفى باقتراحه قبل شهور نصاً تعهد تسوية أوضاع جزئية لعامين يستفيد منها طلاب لا يحملون أوراقاً قانونية. وطرح رومني مفهوم الطرد الذاتي خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والذي يؤكد معارضوه أن يزيد التضييق على المهاجرين غير الشرعيين إلى حد دفعهم إلى المغادرة.