هذا العام هو، تاريخياً، عام الإحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر عن الإحتلال الفرنسي. ومن هنا، للمناسبة اراد مهرجان ابو ظبي ان يحتفل بالذكرى على طريقته، وبخاصة لأن السينما - كما هو معروف - لعبت دوراً في رفد ثوار الجزائر بالأبعاد الفنية وتعريف جماهير السينما في العالم ببعض سمات تلك الثورة التي اشتهرت يومها باسم"ثورة المليون شهيد"، وكذلك لأن الجزائر المستقلة لعبت، ولا سيما في الستينات والسبعينات دوراً كبيراً في سينما العالم الثالث، كما اسست لحراك سينمائي جزائريّ استثنائياً في حينه. ومن هنا تم اختيار عدد من الأفلام الجزائرية - او المتعاطفة مع جزائر ذلك الحين - كي تعرض في تظاهرة خاصة. وذلك الى جانب افلام جزائرية جديدة معروضة ضمن التظاهرات الأخرى "حراقة بلوز"و?"عطور الجزائر"و?"الجزيرة"..... والأفلام الكلاسيكية المعروضة هي:"مدونات سنوات الجمر"لمحمد الأخضر حامينا السعفة الذهبية في"كان"1975 و?"معركة الجزائر"لجيلو بونتكورفو الأسد الذهبي"في البندقية 1966 و?"باب الواد سيتي"لمرزاق علواش، و?"عطلة المفتش طاهر"لموسى حداد، و?"الأفيون والعصا"لأحمد راشدي، وأخيراً،"زاد"رائعة الفرنسي/اليوناني كوستا غافراس الذي ينسى كثر اليوم انه من انتاج جزائري يوم كانت الجزائر تنتج بعض افضل الأفلام العربية والأوروبية.