خاض متظاهرون اشتباكات عنيفة مع الشرطة في عاصمة تشيلي الخميس مع تجدد الاحتجاجات ضد سياسات الرئيس سباستيان بينيرا، فيما اظهر استطلاع للرأي انه الزعيم الأقل شعبية في عقدين منذ نهاية حكم الديكتاتور اوغوستو بينوشيه. وأغلق المتظاهرون الذين قادهم طلاب يطالبون بخفض تكاليف التعليم الحكومي وتحسينه، الطرقات، وأشعلوا حرائق، فيما استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لإخماد أحدث موجة من الاحتجاجات ضد الرئيس وهو ثري محافظ. وتفجر العنف أيضاً في مدينة فالباريسو الساحلية وأعلنت الحكومة أن الشرطة اعتقلت 552 شخصاً في أنحاء البلاد وإن 29 ضابطاً واثنين من المحتجين أصيبوا بجروح. وتظاهر مئات الآلاف من المحتجين في سانتياغو والمدن الرئيسية الأخرى في تشيلي في الأسابيع القليلة الماضية. ويواجه بينيرا الذي لم يكمل بعد نصف فترة حكمه، معارضة أيضاً من عمال المناجم والمدافعين عن البيئة. وفي حين أن اقتصاد تشيلي ينمو بقوة ويجتذب المستثمرين بفضل سياسات مالية ونقدية حصيفة فإن المواطنين العاديين يقولون انهم لا يشعرون بأنهم يجنون ثمار معجزة اقتصادية تغذيها أسعار النحاس المرتفعة. واستعدى بينيرا الذي تولى السلطة قبل عام ونصف عام وعين مجلس وزراء يغلب عليه التكنوقراط، الكثير من التشيليين بسياساته. وأفاد مركز"سي إي بي"لاستطلاعات الرأي العام بأن 26 في المئة فقط من التشيليين راضون عن قيادته لأكبر بلد منتج للنحاس في العالم.