لندن، مدريد، سانتياغو - أ ف ب - اعلن الجنرال التشيلي اوغوستو بينوشيه أمس الاثنين في لندن حيث تم توقيفه منذ يوم الجمعة الماضي انه "سيحارب بحزم اي محاولة لتسليمه الى اسبانيا"، حسبما جاء في بيان نشره محاموه اللندنيون. وجاء في البيان: "ستتم محاربة اي محاولة تسليم من قبل بريطانيا بحزم. ان الجنرال وافراد عائلته واثقون بنجاح" معركتهم هذه. واضاف ان "الجنرال بينوشيه دخل الى الاراضي البريطانية بموافقة وزارة الخارجية وبعلم من الحكومة" مشيراً الى ان "الاذن بدخول الاراضي البريطانية والبقاء فيها مطبوع بختم على جواز سفره". وقال بيان مكتب المحاماة ان الجنرال بينوشيه "قام خلال السنوات الاخيرة بزيارات عدة الى بريطانيا من دون اي عراقيل وبموافقة الحكومة". وفي وقت اندلعت اشتباكات أمام السفارة البريطانية في سانتياغو بين قوى الأمن ومتظاهرين من أنصار بينوشيه محتجين على القرار البريطاني، أعلن الرئيس التشيلي ادواردو فري الغاء زيارة لمدريد كان من المفترض ان يقوم بها أمس. وشارك فري في بايونا شمال غربي اسبانيا في قمة افتتحها قبل ظهر أمس رئيس الحكومة الاسباني خوسيه ماريا اثنار ويشارك فيه الرؤساء الاميركيون الجنوبيون من الدولية الديموقراطية - المسيحية كولومبيا والتشيلي والاكوادور والارجنتين والبرازيل وكوستا ريكا. وكان من المفترض ان يزيح فري بدعوة من رئيس بلدية مدريد خوسيه ماريا الفاريث دي مانثانو، الستار عن نصب تذكاري للمحرر التشيلي برناردو اوهيغينز، في احدى الحدائق العامة في العاصمة الاسبانية. وفي سانتياغو، اعلنت الشرطة ان صدامات عنيفة اندلعت أول من امس امام السفارة البريطانية خلال تظاهرة ضمت سبعة آلاف شخص احتجاحاً على توقيف بينوشيه في لندن. وأصيب سبعة اشخاص بجروح بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة فيما اعتقلت قوى الامن عشرة من المتظاهرين. وبدأت الصدامات حين حاول المتظاهرون اقتحام السفارة فعمدت الشرطة الى استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لمنعهم. ولبى سبعة آلاف متظاهر دعوة الاتحاد الديموقراطي المستقل يمين ومؤسسة اوغوستو بينوشيه التي كانت نظمت اول تظاهرة السبت وضمت 400 شخص على رأسهم نجل الديكتاتور السابق.