أكد أعضاء وفد لجنة التفتيش والتقويم التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى أن الدوحة قادرة على إستضافة أي بطولة أو حدث رياضي بما فيها دورة الألعاب الأولمبية أو كأس العالم لكرة القدم، حسب ما ذكر رئيس الاتحاد القطري عبدالله الزيني. ويختتم وفد الاتحاد الدولي الخميس زيارة للعاصمة القطرية استمرت يومين، بهدف تفقّد المنشآت الرياضية واللوجستية والفندقية ورفع التقرير النهائي المتعلق باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في الهواء الطلق عام 2017. ويترأس الوفد النائب الاول لرئيس الاتحاد الدولي الأميركي روبرت هيرش، ويضم عضو الشرف المكسيكي سيزار مورينو والناميبي فرانك فريدريكس (العداء الأولمبي السابق) والأمين العام نايك ديفيز. وتتنافس الدوحة مع لندن على إستضافة مونديال "أم الألعاب"، وسيكشف الاتحاد الدولي لالعاب القوى في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في موناكو هوية المدينة الفائزة بشرف التنظيم، علماً أن النسختين المقبلتين مقررتين في موسكو عام 2013 وفي بكين عام 2015، وقد أجريت البطولة الأخيرة في دايغو الكورية الجنوبية الشهر الماضي. وقال الزيني الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لملف الدوحة 2017 في مؤتمر صحافي "كان اليوم الأول من زيارة الوفد جيداً، وشمل استاد خليفة الدولي وملاعب التدريب ومستشفى اسبيتار ومركز قطر للمعارض. وأبدى الوفد سعادته للتطور الحاصل في قطر والتغييرات التي طرأت في الأعوام الماضية". وكشف الزيني تأكيد أعضاء الوفد الدولي أن "الدوحة قادرة على إستضافة أي بطولة أو حدث رياضي بما فيها دورة الألعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم". وعن حرارة الطقس في الدوحة اثناء فترة اقامة البطولة قال الزيني "إستفسر أعضاء الوفد عن ذلك بالطبع وهم يعرفون درجات الحرارة في قطر، وسيطلعون على نظام تكييف الملاعب من قبلنا". يذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك كان لمّح على هامش النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم في دايغو إلى إمكان اقامة بطولة 2017 في الدوحة من خلال إعلانه إحتمال تنظيمها خارج المواعيد المعتادة في تموز (يوليو) وآب (أغسطس). وبدأ وفد الاتحاد الدولي مهمته بتفقد المنشآت الرياضية القطرية، من المركز الإعلامي للبطولة الذي سيكون في قاعة رياضة المرأة الملاصقة لاستاد خليفة التي ستجهز بأحدث التقنيات والتسهيلات المطلوبة، إلى أرض المضمار الذي سيحتضن المنافسات. وأوضح المعنيون في الملف القطري أن عملية تطوير وتوسعة سيشهدها الاستاد من حيث المدرجات أو مرافق اخرى كبناء متحف وقاعات مختلفة، وتطرق الشرح أيضاً إلى عملية تكييف الملعب الذي سيغطي مقاعد المتفرجين كلها، فضلاً عن إقامة شاشة عملاقة في أعلى المدرجات طولها مئة متر، وإن كلفة تحديث الملعب "ستبلغ بين 300 و400 مليون دولار وسيكون جاهزاً عام 2016". وإستضاف استاد خليفة أحداثاً كبرى منها في ألعاب القوى بالذات عبر اللقاءات الدولية التي تحتضنها الدوحة منذ مطلع التسعينات، فضلاً عن إفتتاح دورة اللعاب الآسيوية عام 2006 ومباريات عدة في كرة القدم آخرها في كأس آسيا مطلع2011. وشملت الجولة أيضاً مستشفى "اسبيتار" للطب الرياضي الملاصق للاستاد والذي يُعنى بتأهيل الرياضيين. وتجنّب أعضاء الوفد الدولي الاحتكاك مباشرة بالاعلاميين على ان يتحدث رئيسه في مؤتمر صحافي مشترك الخميس مع الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس لجنة الملف (الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية). ويتضمن برنامج الخميس زيارات إلى ملاعب للتدريب، ومكان القرية التي ستشيّد لاقامة الرياضيين، وأيضاً الى مسار سباق الماراثون على كورنيش الدوحة المقرر أن يقام مساء بدلاً من الصباح كما درجت العادة. وكانت قطر حصلت على شرف إستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وبطولة العالم لكرة اليد عام 2015، وتقدمت أيضاً بترشحها لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية عام 2020 في توقيت مقترح بين 20 أيلول (سبتمبر) و20 تشرين الأول (أكتوبر)، بعد مرونة اللجنة الاولمبية الدولية في تغيير موعد المنافسات، اذ تكون دراجات الحرارة في منطقة الخليج أثناء الصيف مرتفعة جداً.