ستوكهولم - أ ف ب (خدمة دنيا) - حاز العالم الإسرائيلي دانيال شيختمان جائزة نوبل للكيمياء 2011 لاكتشافه أسرار أشباه البلورات التي أحدثت ثورة في مفهوم المادة الصلبة. واعتبرت لجنة نوبل التي تمنح الجائزة، أن «أبحاثه غيّرت في شكل جوهري رؤية علماء الكيمياء للمادة الصلبة». وأضافت: «نجد في أشباه البلورات، الفسيفساء العربية الرائعة، لكنْ على مستوى الذرات، فثمة أنماط منتظمة لكنها لا تتكرر أبداً». وساعدت الزخارف المكتشفة في قصر الحمراء في إسبانيا، وفي ضريح الإمام دارب في إيران، العلماء على فهم شكل أشباه البلورات على المستوى الذري. ويمكن الوصول إلى أشباه البلورات في المختبرات، كما يمكن أن تتوافر في شكل طبيعي في المعادن. وتساعد بنيتها المتراصة على تقوية المواد مع تطبيقات محتملة، على صعيد السلع الاستهلاكية مثل المقالي، والآلات كمحركات الديزل التي تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة وضغط ميكانيكي كبير. وأوردت لجنة نوبل أن اكتشاف شيختمان «كان مثيراً للجدل»، مشيرة إلى أن الذرات «كانت مصطفة بطريقة تخالف قوانين الطبيعة». واعتبر هذا النمط «مستحيلاً كمثل صناعة كرة لرياضة كرة القدم مع استخدام مضلعات سداسية بينما الشكل الكروي يحتاج إلى مضلعات خماسية وسداسية». وواجه العالم الإسرائيلي معارضة تامة وراح زملاؤه يسخرون منه، كما طلب منه مغادرة مجموعة الأبحاث في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا. بيد أن نضاله حمل في نهاية المطاف العلماء إلى مراجعة نظرتهم لطبيعة المادة بحد ذاتها. وحقق شيختمان اكتشافه في الثامن من نيسان (أبريل) 1982. ويعمل العالم المولود في إسرائيل عام 1941، أستاذاً في معهد التكنولوجيا الإسرائيلي في حيفا. وسيحصل على جائزة مالية مقدارها عشرة ملايين كورونة سويدية (1.48 مليون دولار) خلال مراسم تقام في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) المقبل في ذكرى وفاة مؤسس هذه الجوائز العالم ألفرد نوبل.