يبحث فريق العمل المسرحي"حكاوي التحرير"، في القاهرة، عن قصص حقيقية عاشها المصريون خلال 18 يوماً كتبت تاريخاً جديداً لبلادهم، بعدما قرر تجسيد لحظات من أيام الثورة من خلال فن المونولوغ. وتعتمد الفكرة على تقديم عرض مسرحي يضم تجارب شخصية، تمتزج فيها مشاعر الحزن بالفرح، ما بين سقوط الشهداء وإعلان تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وتوضح مخرجة العرض، سندس شبابيك، أن تلك اللحظات تستحق التسجيل ليتذكرها الجميع. لذلك، أطلقت وأصدقاءها المشروع في شباط فبراير الماضي عبر موقع"فايسبوك". وأسست الفرقة أيضاً موقعاً إلكترونياً، طالبةً من مختلف فئات المجتمع إرسال تجارب شخصية مروا بها خلال الثورة، حتى من لم يشاركوا ومكثوا في منازلهم، ومن المصريين المقيمين في الخارج أيضاً. لكن الفرقة لم تعتمد على ذلك فقط، بل خرجت إلى الميادين والشوارع لتجمع أخبار الثورة ورواياتها بهدف تقديمها في العرض المسرحي. تشير سندس إلى أن العرض لن يقتصر على تجسيد لقطات من"ميدان التحرير"وحسب، بل سيضم قصصاً من المحافظات المصرية كافة. ويعتمد فريق العمل على التمويل الذاتي، إذ حرص على عدم إقامة العرض تحت رعاية أي مؤسسة، لتأكيد صدقية الأفكار والآراء المطروحة واستقلاليتها. ويقدم العرض نحو 20 مشهداً، بمشاركة مجموعة من الممثلين الهواة إلى جانب أشخاص سيقدمون تجاربهم الشخصية. ويقدم العرض على"مسرح روابط"في القاهرة، في 26 الجاري، بمرافقة معرض لفنون ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير يضم صوراً ولوحات وأعمالاً فنية مستوحاة من الثورة، على أن يتنقل لاحقاً بين عدد من المحافظات.