استعادت قوات الحكومة الصومالية السيطرة على بلدة بلداو الحدودية من متمردي"حركة الشباب"بعد قتال سقط فيه أكثر من 15 قتيلاً، فيما أعلن مصدر عسكري في مقديشو مقتل 43 جندياً بوروندياً على الأقل وإصابة نحو مئة بجروح منذ بدء الهجوم الذي شنته الحكومة الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي على المتمردين في 23 شباط فبراير الماضي في العاصمة الصومالية. وقال الكولونيل محمود علي شير إن"بلداو الآن تحت السيطرة بعد قتال شديد سقط خلاله أكثر من 20 من الشباب. وسنواصل القتال الى أن نطردهم من المنطقة بأسرها". وأكدت الحكومة الصومالية في وقت لاحق السيطرة على البلدة. وقال عبد الحكيم حاج فقي وزير الدفاع الصومالي في بيان إن"قواتنا الوطنية استولت في شكل كامل على منطقة بلداو اليوم أمس". وأضاف:"لن ينسحبوا. ونحض السكان هناك على أن يدعموا الحكومة". وفي مقديشو أحبط جنود بورونديون في إطار البعثة الأفريقية لحفظ السلام في الصومال هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة. وقال الكولونيل فلوريبرت سامبيوفا وهو متحدث باسم القوات البوروندية:"استهدفتنا حركة الشباب بهجوم انتحاري بسيارة ملغومة لكننا أحبطناها قبل أن تدخل الى معسكرنا". الى ذلك، قال مصدر عسكري في مقديشو إن"الحصيلة الرسمية عن خسائر قوة الاتحاد الأفريقي التي أعطيت حتى الآن كاذبة تماماً. في الحقيقة قتل 43 جندياً من القوة البوروندية التابعة لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، واعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين فيما أصيب 110 آخرون بجروح خلال الهجوم الأخير المشترك للحكومة الصومالية والقوة الأفريقية في مقديشو"في 23 شباط فبراير الماضي. وأكد ضابط بوروندي كبير في بوجمبورا هذه الحصيلة. وقال إن"معظم هؤلاء الجنود قتلوا في اليوم الأول من الهجوم ... فقد رصدوا العديد من المتمردين في هدف مهم يقع قرب وزارة الدفاع السابقة استولينا عليه".