جرت العادة أن ينقل الحيوان المرض الى الانسان، لكن هذه المرّة جرى العكس، اذ نقل البشر أمراضاً تنفسية إلى مجموعة نادرة من الغوريلا الجبلية، ما تسبب بانتشار المرض الذي قتل بعضها. وقال باحثون أميركيون من جامعة كولومبيا إن معدلات إصابة هذه الغوريلا، التي باتت موضع استقطاب للسياح في رواندا وأوغندا والكونغو، بالأمراض وانتقالها من البشر إليها ازدادت في السنوات الأخيرة. وقال الباحثون إن"السياحة تشكل ايضاً خطراً على انتقال الأمراض من البشر إلى الغوريلا". وأشاروا إلى أنه في حين أن الشمبانزي وهو الحيوان الأقرب الى الإنسان، فالغوريلا يعد ايضاً قريباً منه. ولفتوا الى أن الغوريلا الجبلية معرضة للإصابة بأمراض البشر، وتعد الأمراض التنفسية خطيرة بالنسبة إليها، فهي تتسبب بخمس حالات الموت المفاجئ بين هذا النوع من الغوريلا. وذكر العلماء أن مرض التنفس انتشر بين 28 حزيران يونيو وآب أغسطس 2009 بين الغوريلا الجبلية في رواندا فأصاب 11 من بين 12 منهم. وأعطيت الحيوانات مضاداً حيوياً إلا أن اثنين منها نفقا. ولدى فحص الحيوانين النافقين ظهرت آثار لفيروس بشري في أنسجة احدهما، ويتسبب هذا الفيروس عند البشر بأمراض تنفسية.