أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية أمس، أن وباء الحصبة في جمهورية الكونغو الديموقراطية"يخرج عن نطاق السيطرة". وأشارت المنظمة إلى أنها أحصت 21 ألف حالة حصبة منذ أيلول سبتمبر 2010 مع اجتياح الوباء البلاد. وأكدت أن هناك حاجة لتحرك دولي عاجل لوقف انتشار هذا المرض الشديد العدوى. وقال جيل هانكين رئيس بعثة"أطباء بلا حدود"في الكونغو:"منذ أيلول 2010 قمنا بتطعيم أكثر من 1.5 مليون طفل رداً على الأزمة. لكن المرض ينتشر كالنار في الهشيم. كل الأطراف المعنية بالصحة في البلاد يجب الآن أن تولي هذا الوباء الأولوية الوطنية". والحصبة مرض فيروسي يصيب الأطفال في الأساس ويمكن أن تحدث له مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي وسوء التغذية والجفاف الشديد وعدوى في الأذن والعين قد تقود إلى العمى. والحصبة من الأسباب الرئيسة لوفيات الأطفال على رغم توافر مصل آمن وفعال. ويقول خبراء إن تطعيم الطفل ضد الحصبة يتكلف أقل من دولار. وتشير"أطباء بلا حدود"الى ان احتياجات الكونغو من المصل والعلاج"ضخمة"والمتطلبات في ما يتعلق بالموارد البشرية والتمويل والقدرات اللوجيستية تعني أن الدولة بمفردها لا يمكنها تحقيق الاستجابة المطلوبة على مستوى البلاد. وطالبت المنظمة كذلك المانحين الدوليين ومنظمات الصحة العاملة في الكونغو وبخاصة المنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة بالعمل على الفور. وتختلف معدلات الوفيات بسبب مرض الحصبة بدرجة كبيرة اعتماداً على السياق. وفي عام 2008 بلغت الوفيات 164 ألفاً على مستوى العالم. وتقول"أطباء بلا حدود"أن في حالة عدم تطعيم السكان يتراوح معدل الوفيات بين واحد و15 في المئة من المصابين الأطفال.