أنهى ائتلاف يسار الوسط المعارض ثماني سنوات من حكم المحافظين في كرواتيا، بفوزه في الانتخابات النيابية التي أُجريت الأحد. وبعد فرز نحو 70 في المئة من الأصوات، سينال الائتلاف المؤلف من أربعة أحزاب بقيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي، 78 مقعداً من أصل 151 في البرلمان، في مقابل 48 للاتحاد الديموقراطي الكرواتي الحاكم، والذي عاقبه الناخبون على سلسلة فضائح فساد وارتفاع معدل البطالة، بعدما هيمن على الحياة السياسية منذ استقلال كراوتيا عام 1991، في استثناء سنوات 2000-2003. وقال زوران ميلانوفيتش، رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي، والذي يُرجح ان يصبح رئيس الوزراء المقبل:"المواطنون الكروات منحونا ثقتهم لقيادة كرواتيا، ومسؤوليتنا ضخمة. لن نخذلكم، أعدكم بذلك وأعي تماماً ما اقوله. قد نرتكب أخطاء، لكن علينا ألا نقف ساكنين. لن تكون هناك أعذار". وسيقود ميلانوفيتش بلاده في انضمامها الى الاتحاد الأوروبي عام 2013. في غضون ذلك، حقق رئيس بلدية ليوبليانا زوران يانكوفيتش الذي ينتمي الى يسار الوسط، فوزاً مفاجئاً في الانتخابات النيابية المبكرة في سلوفينيا. واعلنت اللجنة الانتخابية فوز حزب"سلوفينيا الإيجابية"الذي أسسه يانكوفيتش قبل شهرين، بنيله 28.5 في المئة من الأصوات، متقدماً على الحزب الديموقراطي السلوفيني من يمين الوسط، والذي نال 26.3 في المئة من الأصوات. وحصل رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي بوروت باهور على 10.5 في المئة من الأصوات، في مقابل 30.5 في المئة عام 2008. وكانت استطلاعات الرأي ترشح رئيس الحزب الديموقراطي السلوفيني، رئيس الوزراء السابق يانيز يانسا، للفوز في الانتخابات. واعتبر يانكوفيتش أن"النتائج تُظهر أن المواطنين يريدون دولة مختلفة، دولة ديموقراطية لكن فاعلة أيضاً".