زغرب، ليوبليانا – أ ب، رويترز، أ ف ب - صوّت الناخبون في كرواتيا أمس، في انتخابات نيابية تشريعية يُرجح أن تُبعد المحافظين الذين يهيمنون على الحياة السياسية منذ استقلال البلاد، وذلك قبل خمسة أيام من إبرام كرواتيا معاهدة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، والمقرر في الأول من تموز (يوليو) 2013. ودعي 4,5 مليون كرواتي إلى التصويت، لانتخاب 151 نائباً في البرلمان. وخُصصت ثمانية مقاعد للأقليات العرقية، بينها ثلاثة لممثلي الصرب. وترجّح استطلاعات الرأي فوزاً عريضاً لتحالف يسار الوسط الذي يهيمن عليه الحزب الاشتراكي الديموقراطي بقيادة زوران ميلانوفيتش، على الاتحاد الديموقراطي الكرواتي بقيادة رئيسة الوزراء يادرانكا كوسور، والذي يواجه قضايا فساد واتهامات باستغلال السلطة. وحكم الاتحاد الديموقراطي الكرواتي البلاد منذ استقلالها عام 1991، باستثناء سنوات 2000 - 2003. وتواجه كراوتيا صعوبات اقتصادية، إذ تبلغ نسبة البطالة 17,4 في المئة، كما يعمل آلاف الموظفين من دون تقاضي أجورهم، في تخطى الدين الأجنبي العام مئة في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وفي سلوفينيا، أدلى الناخبون بأصواتهم في انتخابات نيابية مبكرة، يُتوقع أن تعيد المحافظين إلى السلطة، لتنفيذ تعهدهم إجراء إصلاحات مؤلمة لمنع انزلاق البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، إلى حال من الركود، مع ارتفاع معدل البطالة واحتمال خفض التصنيف الائتماني للبلاد. ورجحت استطلاعات الرأي نيل الحزب الديموقراطي السلوفيني المعارض الذي يقوده رئيس الوزراء السابق يانيز يانسا، نحو 30 في المئة من الأصوات. لكن عليه نيل تأييد أحزاب صغيرة لتشكيل غالبية في البرلمان المؤلف من 90 نائباً.