سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطويق حمص ونشر حواجز على الطريق الدولي مع دمشق... وتظاهرات ليلية في مدن عدة تشكك في جدية النظام . تكثيف العمليات ضد معاقل المنشقين... ومئة بين قتيل وجريح في محافظة إدلب
كثف الجيش السوري عملياته ضد معاقل الجنود المنشقين في إدلب وحمص ودرعا. وتحدث ناشطون عن تطويق عناصر الجيش المدنَ التي يختبئ فيها المنشقون، بخاصة في حمص وإدلب التي شهدت أول من أمس ما وصفه الناشطون ب"مذبحة"ضد منشقين كانوا يختبئون عند منطقة جبل الزاوية التي حاصرتها قوى الأمن لأيام عدة قبل أن تشن هجوماً على المنشقين فيها ما أدى إلى مقتل نحو مئة شخص. في موازاة ذلك بدأت قوات الجيش السوري الانتشار حول حمص وتطويقها من كل المداخل، كما نشرت حواجز على طريق دمشق - حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئة جندي منشق على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش السوري أمس. وقال المرصد نقلاً عن عدد من المسلحين في الميدان، إن الاشتباكات وقعت في محافظة إدلب المحاذية لتركيا. وأضاف في بيان انه"عقب اشتباكات اندلعت صباح اليوم الثلثاء مع الجيش النظامي، جرت محاصرة مئة منشق وسقطوا بين قتيل وجريح بين قرية كفر عويد والفطيرة"في منطقة جبل الزاوية. وقال إن"عشرات المدنيين محاصرون من بينهم الكثير من النشطاء في كفر عويد". ودعا المرصد السوري الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى"التدخل الفوري لوقف المجزرة"التي يمكن أن تحدث. في موازاة ذلك قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن نحو 25 شخصاً قتلوا أمس في عمليات لقوى الأمن، موضحة أن القتلى بمعظمهم سقطوا في درعا وإدلب وحماه وحمص. وتحدث المرصد السوري عن مقتل ثلاثة مدنيين أمس إضافة إلى منشقين في اليوم الثاني من المواجهات الدامية بين القوات السورية والمنشقين عنها. كما تحدث ناشطون عن مقتل مدنيين بنيران قوات الأمن في محافظتي إدلب وحمص وسط البلاد. وبعد إعلان دمشق قبولها التوقيع على المبادرة العربية واستقبال مراقبين عرب، بدأت قوات الجيش السوري الانتشار حول حمص وتطويقها من كل المداخل، كما نشرت حواجز على طريق دمشق - حمص. وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن غارات على المدينة، مشيرين إلى أن مناطق بابا عمرو والبياضة ودير بعلبك تقصف بقذائف الهاون. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن ستة أشخاص قتلوا في حمص. في موازاة ذلك استمرت التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وقال شهود وناشطون إن آلاف المتظاهرين خرجوا ليلاً في عدد من أحياء مدينة حلب، منها حيّا صلاح الدين والصاخور، للمطالبة برحيل النظام، ودعماً لأهالي مدينة حمص. كما خرجت تظاهرات أخرى في تل رفعت بريف حلب. وخرجت أيضاً تظاهرات في حي الحميدية بمدينة حماه دعماً لأهالي مدينة حمص وللمطالبة برحيل النظام. كما خرجت تظاهرات في ريف حماه شككت في جدية النظام السوري في تطبيق ما ورد في المبادرة العربية. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أعلنا أول من أمس أن 120 شخصاً قتلوا في سورية، غالبيتهم من العسكريين المنشقين. وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن قوات الأمن نفذت ما وصفتها ب"مجزرة كبيرة"قتل فيها 72 منشقاً في كنصفرة بإدلب، وسحبت جثثهم للتخلص منها وإخفائها، في حين قال المصدر نفسه إن ثمانية منشقين بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا برصاص الجيش في الحسكة. فيما ذكر المرصد أن ما يصل إلى 70 جندياً سورياً منشقاً قتلوا في محافظة إدلب نفسها. ونقل المرصد عن جندي منشق قوله إن"عشرات الجنود المنشقين استشهدوا عصر الاثنين إثر إطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفر عويد بجبل الزاوية"، مقدراً عددهم بما بين ستين وسبعين جندياً. وأسفر قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ منتصف آذار مارس الماضي عن قتل أكثر من 5000 شخص بينهم أكثر من 300 طفل، وفق ما أعلنته المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في ال12 من الشهر الجاري.