تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك اجتماعها الوزاري في فيينا اليوم، وسط اشارات تفيد بانها ستبقي على مستوى انتاجها الرسمي البالغ 24.84 مليون برميل يوميا، باستثناء الانتاج العراقي، من دون تغيير في حين بلغ الانتاج الفعلي للمنظمة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي 30.68 مليون برميل يومياً. راجع ص 12 وحضت وكالة الطاقة الدولية المنظمة على الابقاء على"مستويات انتاج قوية"للمساعدة في توازن أسواق النفط السنة المقبلة على رغم التباطؤ المتوقع لنمو الطلب. وأعلن وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي عند وصوله الى فيينا أمس ان مستوى انتاج المملكة بلغ 10.047 مليون برميل يومياً. وقال مصدر وزاري في"اوبك"ل"الحياة"ان تكرار الاعلان السعودي عن مستوى الانتاج يعكس واقعاً ان السوق النفطية شهدت في تشرين الثاني ارتفاع الطلب على النفط مقارنة بما كان عليه في تشرين الاول اكتوبر عندما كان انتاج المملكة 9.4 مليون برميل يومياً. ونقلت وكالة"رويترز"عن مندوب في"أوبك"إن وزراء النفط في دول الخليج اتفقوا على موقف مشترك في شأن تحديد مستوى للإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً. واشارت وكالة الطاقة، في تقريرها الشهري، الى ان الطلب السنة المقبلة سيصل الى 90.3 مليون برميل يومياً بأقل 200 الف برميل من توقعات الشهر السابق. وقال مايكل هويسون من"سي ام سي ماركتس"في لندن ان"العقوبات على سورية وما يُشاع عن امكان العقوبات على ايرات تدعم اسعار النفط". وتوقع ان تراوح اسعار الخام الاميركي الخفيف بين 105 و115 دولاراً للبرميل السنة المقبلة من مستواها الحالي بين 95 و103 دولارات للبرميل. وقد تحسنت الاسعار امس وارتفعت بنحو 2.5 في المئة نتيجة موجة الصقيع التي بدأت تضرب النصف الشمالي للكرة الارضية والتوقعات بشتاء قاس. وستساهم عودة متدرجة للخام الليبي في تعديل الاسعار، خصوصاً مع بوادر الركود الناتج عن الأزمة في منطقة اليورو. ويُعتقد بان المستوى الجاري للانتاج والأسعار يسمح ببناء مخزون احتياط يصل الى 700 الف برميل يومياً تحسباً من مجهول في منطقة الخليج اذا تطورت العقوبات على صادرات النفط الايراني. ومع مختلف التوقعات بسنة اقتصادية صعبة في 2011 تحسن سعر صرف اليورو امس مدعوما بارتفاع أسعار النفط والأسهم وفي ظل ترقب المستثمرين اجتماعاً لمجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي وما سينبثق عنه من قرارات. وارتفع اليورو إلى 1.3212 دولار وفق بيانات"رويترز"مسجلاً أعلى مستوياته في جلسة نيويورك بعدما كان تراجع الى 1.3198 دولار. وقال محللون إن ارتفاع أسعار الأسهم خفف بعض ضغوط البيع على اليورو.
