حذر مختصون من تراجع أعداد الأسود حول العالم في ما قد يعد مؤشراً الى اندثار هذه الفصيلة من القطط. وتراجعت أعداد هذا الحيوان الذي يعرف"بملك الغابة"من 450 ألف أسد قبيل نصف قرن إلى ما دون 20 ألفاً حالياً. وقال الخبراء إن مقتل أسد واحد له انعكاسات فادحة على قطيع بكامله، فتولي أسد آخر القيادة والهيمنة على منطقة قد يعني الفتك بكل الأشبال، وربما الإناث المدافعة عن صغارها. وثمة 20 إلى 30 أسداً، تذهب ضحية مقتل أسد واحد، كما أن اندثار هذا النوع من القطط الكبيرة له تأثيرات مختلفة على الأنظمة الإيكولوجية وقد يؤدي الى انهيار كامل للبيئات وصولاً الى أنظمة المياه. ولفت المختصون إلى أهمية اقتصادية للحفاظ على الأسود، ففي أفريقيا تحديداً، تصل عائدات قطاع السياحة من محميات مفتوحة صديقة للبيئة، وشركات الطيران، وصناعة التحف اليدوية، إلى 80 بليون دولار سنوياً، وتمثل جزءاً مهماً لاقتصادات القارة. والأسد حيوان ضخم من فصيلة السنوريات، تعيش معظم الحيوانات البرية المتبقية منه اليوم في أفريقيا إلى جانب أعداد صغيرة مهددة بالانقراض في الهند.