فرض الغيني إبراهيم يتارا نفسه كأبرز اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي خلال الجولات الأربع الماضية من دوري زين للمحترفين، بعد أن نجح في قيادة الليث إلى مقاسمة صدارة الدوري مع فريقي الأهلي والاتفاق، وعلى رغم التخمينات الإعلامية التي أشارات إلى صعوبة نجاح اللاعب الأفريقي في الدوري السعودي كما كان عليه في الدوري التركي، إلا أنه بدد مخاوف مسيري شيخ الأندية بعد أن قدم مردوداً كبيراً في افتتاحية مسابقة دوري زين للمحترفين، المهاجم يتارا وصف نجاحه مع الشباب بالمضمون كونه بدأ في ملامسة الانسجام مع الفريق، نافياً أن الأجواء في السعودية تبعده عن تقديم مستوياته المعروفة عنه، إبراهيم يتارا شدد على قدرة الشباب على السير بالطريق الصحيح لتحقيق لقب الدوري الذي وصفه بأهم الألقاب المحلية، يتارا كشف الكثير من خلال حواره الآتي: بداية هل واجهت أي مشكلات من ناحية العادات والتقاليد في السعودية؟ - أنا تأقلمت في السعودية والرياض تحديداً، ولا أعاني من مشكلة العادات والتقاليد، على العكس تماماً أنا لا أواجه أي صعوبات في هذا الجانب، والأهم من ذلك هو التأقلم مع الجهاز الفني والإدارة واللاعبين، ليصبح التفاهم أكبر وأقوى داخل المستطيل الأخضر، وفي المباريات التي نخوضها وكما ذكرت أنا مرتاح جداً في السعودية. كيف وجدت الأجواء في نادي الشباب؟ - أنا مرتاح مع الفريق الشبابي في ظل وجود إدارة وجهاز فني وإداري على مستوى عالٍ، والأمور بالنسبة لي بالنادي على أتم ما يرام، ولكني أعاني مشكلة وهي حرارة الجو المرتفعة التي تفوق الحرارة في أفريقيا، وأنا منسجم مع زملائي اللاعبين بشكل جيد، ولكني لم أصل إلى النسبة الممتازة في الانسجام، وما أزال أحتاج إلى مزيد من الوقت ليصبح عامل الانسجام أكبر وأفضل، ومع مرور الوقت سترتفع وتيرة انسجامي مع الليوث وبالتالي سأقدم كل الإمكانات والقدرات الفنية التي أتمتع بها. ما الفرق الذي وجدته بين الدوريين السعودي والتركي؟ - الدوري في تركيا يعتمد بشكل كبير على العامل اللياقي للاعبين، وبالنسبة للدوري في السعودي فعندما لعبت في الثلاث مباريات الماضية لاحظت وجود مساحات، وأسلوب هذا الدوري يناسبني كثيراً، وبشكل عام فإن الدوري السعودي قوي جداً وفيه فرق قوية ومنافسة، وكما هي الحال للدوري في تركيا. وكيف ترى حظوظكم في تحقيق لقب الدوري؟ - حظوظنا وآمالنا كبيرة بالظفر بلقب هذه البطولة المهمة، والتي تعد من أهم الاستحقاقات المحلية، ونحن نسير بشكل تصاعدي، وسنستمر في جني النقاط، وسننافس على لقب هذه البطولة، وسنكون نداً قوياً لأي فريق نلعب أمامه، ولن نرضى بغير الفوز وتحقيق النتائج الإيجابية. ما الفرق التي تتوقع أن تنافس على بطولة دوري زين؟ - فوزنا على حامل لقب الدوري الهلال في النسختين الماضيتين شيء جيد ومهم بالنسبة لنا، ولاعبو الشباب يتمتعون بخبرة رائعة، والشباب سيكون أول المنافسين على لقب بطولة الدوري، ولدينا العزيمة والإصرار على مواصلة حصد النقاط والفوز في الجولات المقبلة وهناك فرق عديدة ستنافس على الدوري لا أود الحديث عنها في هذه المرحلة. شاهدنا الفريق الشبابي يفوز على القادسية والرائد في الجولتين الأوليين بالدوري بصعوبة بالغة ما أسباب ذلك؟ - في مباراة القادسية لم نقدم المستوى المعروف عنا، وعلى رغم كل ذلك فنحن شكلنا خطورة كبيرة على مرمى فريق القادسية، ولكن من دون تسجيل الأهداف، وعندما زج بي المدرب البلجيكي ميشيل برودوم في الشوط الثاني حرصت على أن أفك شفرة التسجيل، وتمكنت من تسجيل هدف المباراة الوحيد من خطأ من خارج المنطقة، وهذا الهدف أعطى فريقي التقدم والنقاط الثلاث في هذا اللقاء، وحققنا ما هو أهم في أي لقاء وهو الفوز، أما بالنسبة لمواجهة الرائد فالفريق قدم مستوى جيداً، واستطعنا أن نقلب تأخرنا إلى فوز، وهذا أمر إيجابي للفريق، وفي عالم كرة القدم لا يهم المستوى، كون النقاط هي الأهم، ونحن نسير بشكل تصاعدي بالدوري وحريصون على الاستمرار في الفوز والمنافسة على لقب هذه البطولة الكبيرة. أنت شاركت في لقاء الفيصلي والهلال من بداية المباراة ولكن ذلك اختلف في لقاء القادسية، إذ إن المدرب زج بك في الشوط الثاني لماذا؟ - كل ما في الأمر أن المدرب رأى ضرورة عدم الزج بي من بداية المباراة، لأنني كنت أعاني من الإصابة، ولم أتدرب مع الفريق في التدريبين الأخيرين قبل هذه المواجهة. أشادت الصحف المصرية والتركية بالهدف الذي أحرزته في مرمى القادسية ووصفته بأنه هدف عالمي كيف ترى ذلك؟ - بالنسبة للذين أشادوا بالهدف الذي سجلته في تركيا فهم يعرفوني جيداً لأني قضية معهم فترة مميزة، وقدمت مستويات فنية ملفتة، وأنا سعيد بوصف الصحف المصرية والتركية لهدفي بأنه هدف عالمي، وأنا وكما أشرت من قبل أحتاج للانسجام وبشكل أكبر لكي يعرف الجميع أني لاعب كبير. هل أنت حزين لابتعادك عن فريقك السابق طرابزون التركي؟ - من الطبيعي أن أتأثر بابتعادي عن فريقي السابق الذي قضية معه ثماني سنوات، وفراقي عن طرابزون التركي كان صعباً بالنسبة لي، وما جعل الفراق أصعب هو الحب الكبير الذي وجدته من جماهير هذا الفريق، ولكن هذه هي كرة القدم، وأنا لاعب محترف انتقلت إلى فريق الشباب الذي سأعمل معه الكثير لكي نصل إلى منصات التتويج، وأنا أعد الجماهير الشبابي بمستويات مماثلة لما قدمته في الدوري التركي. ما مدى رضاك عن المستوى الذي قدمته مع «الليث» في الأربع جولات الماضية بالدوري؟ - أنا أحاول ومنذ لقائنا الأول مع الفيصلي بأن يكون أدائي مقنعاً فنياً، وبالفعل كان مستواي جيداً وقدمت أداء رائعاً في هذا اللقاء، وبدأت أسير بشكل تدريجي، وعندما لعبنا أمام الهلال أيضا شاركت بفعالية مع الشباب، وقدمت مباراة كبيرة، وفي لقاء القادسية الأخير أحرزت هدف الفوز، وبشكل عام أنا راض عن كل ما قدمته في الجولات الأربع بالدوري، كما أني على يقين أنه لا يزال لدي كثير من الإمكانات الفنية التي سأقدمها في الجولات المقبلة، وسأبذل قصار جهدي لأخدم فريقي، وأتمنى أن أظهر دائماً بشكل مميز لكي أهدي الإدارة الشبابية والجماهير إنجازاً ثميناً خلال الفترة المقبلة. بعد نهاية الجولة الرابعة في دوري المحترفين كيف تقيم المدرب البلجيكي ميشيل برودوم؟ - نحن كلاعبين شبابيين محظوظون بوجود هذا المدرب الذي يتمتع بإمكانات تدريبية عالية، وهذا سيقودنا لحصد الألقاب، والاستقرار الفني مهم في عالم كرة القدم، والأمور تسير بشكل ممتاز في الفريق، وبرودوم يتعامل معنا كتعامل أي مدرب ونحن مرتاحون معه تماماً. هل تعد الشبابيين بمواصلة هز الشباك في الاستحقاقات المقبلة؟. - بالتأكيد سأحرص على أن أهز شباك جميع الفريق، وأسجل أهدافاً مشابهة للهدف الذي أودعته في مرمى القادسية، كما أنني سأحرص على أن أقدم كل ما لدي، وبمساعدة زملائي اللاعبين داخل الميدان سأصل للمرمى.