أفرجت السلطات الإسرائيلية أمس عن جندي حكم عليه بالسجن لإطلاقه النار على ناشط سلام بريطاني وإصابته بجروح بليغة أدت إلى وفاته مطلع العام 2004، وذلك بعد أن استفاد من إطلاق سراح مبكر. وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن"تيسير وحيد، العنصر في وحدة الكشافة البدو، أخلي سبيله صباح أمس بعدما أمضى ست سنوات ونصف السنة في السجن". وكانت محكمة عسكرية قرب عسقلان جنوب حكمت على الجندي بالسجن ثماني سنوات بتهمة"القتل غير العمد"بعدما أطلق النار في رفح على ناشط السلام البريطاني توم هارندال 22 عاماً العضو في حركة التضامن الدولي وأصابه بجروح بالغة. ودين الجندي بإطلاق النار بقصد الإصابة بجروح وبإعاقة التحقيق وبالإدلاء بإفادة كاذبة وبالحض على الإدلاء بإفادة كاذبة. وتوفي الناشط البريطاني في 14 كانون الثاني يناير 2004 في أحد مستشفيات لندن الذي نقل إليه وهو في حال موت سريري منذ إصابته في نيسان أبريل 2003. وكان أحد الجنود الذين شاهدوا واقعة إطلاق النار أدلى بشهادة أكد فيها أن الشاب البريطاني الذي كان يرتدي سترة فوسفورية اللون عليها شعار حركة التضامن الدولي أصيب برصاصة من برج مراقبة إسرائيلي قريب بينما كان يحاول حماية طفلين فلسطينيين. وأثارت تلك المأساة مشاعر الغضب في بريطانيا حيث طالبت عائلة الضحية بأن يحاكم الجندي بتهمة القتل، وليس القتل الخطأ.