أعلنت عائلة ناشط السلام البريطاني توم هارندال وفاته أول من أمس بعد تسعة أشهر من اطلاق جندي اسرائيلي النار عليه في قطاع غزة. وذهب هارندال 22 عاماً الى مخيم رفح متطوعاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني العام الماضي بعد التحاقه ب"حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني" وأصيب عندما حاول حماية طفلين فلسطينيين يوم 11 نيسان ابريل الماضي. ومنذ ذلك الوقت وهو في غيبوبة في مستشفى لندني حيث توفي بعد اصابته بالتهاب ذات الرئة. وتطالب عائلة هارندال بمحاكمة الجندي الاسرائيلي الذي اطلق النار على ناشط السلام بتهمة القتل. الا ان وكالة "فرانس برس" ذكرت ان السلطات الاسرائيلية وجهت له تهمة اطلاق النار بنية الجرح الاثنين الماضي. وقال المتحدث باسم العائلة كارل اريندول ل"الحياة" انه "لا يوجد أي شك لدى عائلة هارندال ان الجندي قتل توم". وأضاف: "كان الجندي الاسرائيلي على بعد 150 متراً من توم ورآه واطلق النار على جبينه عمداً". وأكد اريندول مساندة بعض المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية الا انه طالب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير خارجيته جاك سترو "بمتابعة هذه القضية". واضاف ان "صمت مسؤولين رفيعي المستوى يعطي اشارة كبيرة وخطيرة لأنهم لا يتحدثون عن قضايا مواطنيهم". وكانت الحكومة الاسرائيلية قد بعثت صكاً بمبلغ 8370 جنيهاً استرلينياً لتغطية تكاليف نقل هارندال من الاراضي الفلسطينية الى بريطانيا بعد اصابته الخطيرة. ولكن اتضح في ما بعد ان الصك كان من دون رصيد. وسارع السفير الاسرائيلي في لندن الى ارسال رسالة مع الصك أوضح فيها ان هذا المبلغ ليس اقراراً بالمسؤولية عن الحادث وانما مساعدة.