أعلنت طهران أمس، تسليم بحرية"الحرس الثوري"أول ثلاثة أسراب من زوارق طائرة يمكنها تجنب الرادار، كما أشارت الى انها تتفاوض على ثلاثة محاور مع الغرب في شأن ملفها النووي. وقال وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي ان زوارق"باور 2"ثقة2"مجهزة بسلاح رشاش ومناظير ليلية ونهارية تلتقط صوراً ومعلومات وترسلها، كما تُستخدم في الدوريات والاستطلاع في البحر". واعتبر هذه الزوارق الطائرة"نموذجاً آخر على الثقة بالنفس والجهد المضاعف الذي يبذله أبناء الشعب الإيراني الأبي". في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست أن مفاوضات طهران في ملفها النووي، تُجرى"مع ثلاث مجموعات وعلى ثلاثة محاور": الأول التفاوض مع"مجموعة فيينا"الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تبادل الوقود النووي، مشيراً الى ان"التنسيق مستمر بين الجانبين لتحديد موعد إجراء المفاوضات ومكانه". وأضاف ان المحور الثاني هو التفاوض بين أبرز المفاوضين النوويين سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون، موضحاً ان"متابعة هذا الموضوع مستمرة أيضاً من جليلي، لتحديد موعد اللقاء ومكانه". وزاد ان المحور الثالث هو التفاوض مع الدول الست الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا، مضيفاً:"سنحاول الحصول على اعتراف بحقوق ايران النووية، خلال تلك المفاوضات". وجدد مهمان برست نفي بلاده تعرّض مفاعل"بوشهر"النووي الى هجوم فيروس"ستاكسنت"القادر على التعرف إلى شبكة التحكّم في منشأة معيّنة وتدميرها، وضرب حتى الآن 30 ألف كومبيوتر في ايران. وقال ان"هذا الادعاء يشكّل لعبة جديدة ضمن الحرب الناعمة، مشدداً على أن المفاعل"يواصل عمله في شكل طبيعي". وللمرة الثانية خلال يومين، حضّ مهمان برست موسكو على تنفيذ عقد بتسليم طهران أنظمة صواريخ"أس-300"الروسية المضادة للطائرات، داعياً اياها الى"الامتناع عن دخول اللعبة الاميركية". وقال:"بين ايرانوروسيا عقد موقع، والتزام الجانبين به محدد وسيتم العمل بموجب تلك الالتزامات". وأشار الى ان روسيا حظّرت تسليم ايران الصواريخ،"على أساس القرار 1929 الذي نعتبره غير قانوني وغير عادل". وأضاف:"ننصح جيراننا الروس بألا يجعلوا مصالح الشعب الروسي بعيدة المدى، تتأثر بدخول ألاعيب أميركا". ووصف مهمان برست تعليق الرئيس الاميركي باراك اوباما على خطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه"مسيء ومقزز"، فيما اعتبره رئيس مجلس الشورى البرلمان الايراني علي لاريجاني"مخزياً"، مبدياً"استغرابه من بلد يدعي إدارة العالم ولا يدرك مدى كره الشعب الايراني له، والذي يقف موحداً ضد المؤامرات السخيفة لأميركا". الى ذلك، أعلن علي أصغر عرشي مدير الشؤون الدولية في"شركة النفط الوطنية الايرانية"أن بلاده بدأت تصدير البنزين أمس، بعد اعتمادها لفترة طويلة على استيراد الوقود، ما يساعدها في مواجهة العقوبات بسبب برنامجها النووي. ونقل موقع"شانا"التابع لوزارة النفط الايرانية عن عرشي قوله:"صُدّرت أول شحنة من البنزين الايراني". ولم يكشف الطرف الذي اشترى الشحنة، مضيفاً:"بإنتاج البنزين في بعض المجمعات البتروكيماوية، حققت ايران اكتفاءً ذاتياً في البنزين، وستصدّر قريباً شحنات بنزين أخرى". يأتي ذلك فيما أوردت صحيفة"ذي غارديان"البريطانية أن"رويال داتش شل"اشترت نفطاً خاماً من"شركة النفط الوطنية الإيرانية"، قيمته بليون دولار، على رغم العقوبات المفروضة على طهران. وأضافت الصحيفة إن"رويال داتش شل"زادت هذا الصيف طلبياتها من النفط الإيراني، فيما أوقف ذلك مشترون بارزون آخرون، من بينهم"بي بي"و"ريلاينس اندستريز". ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم"شل"قوله:"نواصل الالتزام بكلّ القوانين".