دعا الرئيس المصري حسني مبارك الأطراف جميعاً الى ضبط النفس بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في خراج بلدة العديسة الحدودية. ونقلت وكالة"أنباء الشرق الأوسط"عن مبارك تأكيده خلال اتصال اجراه برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري"حرص مصر على أمن لبنان وسيادته وسلامته الإقليمية"، كما دعا"كل الأطراف الى التزام التهدئة وضبط النفس". وقالت الوكالة ان مبارك أجرى اتصالاً بالحريري بعد اتصال سابق اجراه الحريري به اثر المناوشات التي جرت بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في جنوبلبنان. وأشارت الوكالة الى ان مبارك أطلع الحريري على الاتصالات العاجلة التي اجرتها القاهرة لاحتواء الوضع الراهن واستعادة الهدوء فى الجنوباللبناني. وذكرت السفارة المصرية لدى لبنان ان"في اطار الجهود المصرية لنزع فتيل التوتر العسكري على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ودعم السيادة اللبنانية، اجرت وزارة الخارجية المصرية اتصالات فورية مع الولاياتالمتحدة وفرنسا والأمم المتحدة تطالب بتدخل عاجل لدى كل الأطراف لممارسة الضغوط على اسرائيل لضبط النفس والامتناع عن اي تصعيد للوضع العسكري في الجنوباللبناني واحترام القرار 1701 ووقف كل الخروق له". وكان الحريري اجرى اتصالين بالرئيس مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط وتشاور معهما في وسائل مواجهة الاعتداء الإسرائيلي على الجيش اللبناني. وأفاد بيان صادر عن مكتب الحريري بأن الاخير بحث مع مبارك وأبو الغيط"في سبل حماية السيادة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701". وذكر المكتب الاعلامي في السفارة المصرية لدى لبنان في بيان ان ابو الغيط اطلع من الحريري في اتصال معه على"تطورات الموقف عقب الاشتباكات التي جرت في بلدة العديسة بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، وتأكيد تضامن مصر الكامل مع الحكومة اللبنانية في مواجهة الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية". وقال ابو الغيط، بحسب بيان السفارة"ان مصر ترفض في شكل قاطع اي انتهاك للسيادة اللبنانية، وتدين الخروق الاسرائيلية للقرار 1701"، وشدد على"ضرورة احترام القرار ووقف الاشتباكات فوراً وضبط النفس ومنع اي تدهور للموقف". وأكد ابو الغيط"دعم مصر للحكومة اللبنانية والتزامها دعم الاستقرار السياسي في لبنان والحفاظ على وحدة الدولة اللبنانية وسيادتها"، معرباً عن ثقته"بقدرة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان يونيفيل على لعب دورها في تهدئة الموقف في الجنوب واحتواء الاشتباكات ومنع تكرار الخروق الاسرائيلية في المستقبل".