هددت الأحزاب التركمانية في كركوك بمقاطعة التعداد السكاني في حال اجرائه قبل تشكيل الحكومة أو إذا أجري من دون رعاية دولية، فيما حمل رجال دين وأئمة مساجد في محافظة ديالى الكتل السياسية الفائزة مسؤولية الفشل الامني، داعين الى الابتعاد من المحاصصة الطائفية والسياسية كونهما سبباً رئيسياً في تردي الاوضاع العامة في البلاد . وأيد بيان لحزب"توركمن"تلقت"الحياة"نسخة منه"اجراء احصاء سكاني برعاية دولية لضمان نزاهته وعدم تسييسه بشكل يؤدي الى اضفاء الشرعية على التغييرات الديموغرافية التي شهدتها مناطق عدة من البلاد بعد عام 2003 خصوصاً في محافظة كركوك". واشترط البيان"الغاء الحقل الخاص بالقومية لما له من أهداف سياسية واضحة"، بعد تأكيده على" ضرورة تأجيل الاحصاء الى ما بعد تشكيل الحكومة والتطبيق الكامل لبنود المادة 23 من قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي ينص على ضرورة ازالة التجاوزات على الأملاك العامة والخاصة في المحافظة". وطالب البيان"باسناد الملف الأمني في ما يسمى المناطق المتنازع عليها في كركوك و نينوى و صلاح الدين و ديالى الى قيادة الشرطة الوطنية، وتكليف أحد وكلاء وزير الداخلية تولي منصب مدير شرطة محافظة كركوك، شرطاً للموافقة على التعداد، اضافة الى الإسراع في تنفيذ مشروع الهوية الالكترونية الموحدة للحيلولة دون اتساع ظاهرة التزوير في الوثائق الرسمية ومعالجة ظاهرة التكرار في عملية التعداد". وهدد البيان بمقاطعة التركمان في عموم البلاد للتعداد السكاني في حال رُفضت مطالبهم. ويرفض عرب كركوك أيضاً اجراء تعداد سكاني، في مقابل ترحيب كردي في ظل خلافات على تولي قوات مشتركة من الشرطة والجيش والبيشمركة مهمة الملف الامني في المدينة. الى ذلك، حمل رجال دين في محافظة ديالى الكتل السياسية الفائزة مسؤولية الفشل الامني والتصعيد الاخير في الهجمات داعين الى الابتعاد عن المحاصصة الطائفية والسياسية كونهما سبباً رئيسياً في تردي الاوضاع العامة في البلاد . وقال خطيب جامع الرحمن في بعقوبة الشيخ عساف الدليمي ل"الحياة"ان"فرحة العراقيين بانسحاب القوات الاميركية عادت بالحزن على الجميع بسبب اهمال المسؤولين وقيادات الاحزاب شؤون البلاد الامنية والخدمية والاستمرار في محادثات لم تسفر عن نتائج توافقية". وحمل الخطيب الذي نجا من محاولة اغتيال فاشلة الاسبوع الماضي"الحكومة مسؤولية الانتهاكات والخروقات والفساد في وزاراتها مثل الكهرباء والخدمات والتجارة وغيرها" . وكانت محافظة ديالى شهدت قبل يومين انفلاتاً امنياً ملحوظاً إثر تفجيرات واعتداءات منسقة أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 60 مدنياً ونجاة مسؤولين محليين وعناصر في الاجهزة الامنية من محاولات اغتيال بعبوات وسيارات مفخخة.