تنصلت معظم الاحزاب المنضوية في"الائتلاف الوطني"الشيعي من مذكرة وجهت الى"ائتلاف دولة القانون"ترفض ترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الوزراء وتطالب ببديل عنه. وأقر تيار الصدر، وهو اكبر حزب في"الائتلاف الوطني"ب"عدم تسليم مذكرة الى دولة القانون بل تم تبليغها شفويا"، فيما نفى"حزب المؤتمر الوطني"الذي يتزعمه احمد الجلبي نفياً قاطعاً اي"وجود لمثل هذه المذكرة". وقال القيادي في تيار الصدر أمير الكناني ل"الحياة":"لم تسلم مذكرة مكتوبة الى ائتلاف دولة القانون بل تم أبلاغهم بصورة شفوية في الاجتماع الذي عقد معهم". وأضاف ان"الائتلاف الوطني أبلغ القانون رفض تجديد ولاية المالكي ، وطالب بسحب ترشيحه وتقديم مرشح واحد أو أكثر بدلا منه"، مؤكداً ان"هذا كان موقف الاحزاب والحركات المنضوية في الائتلاف الوطني". وتابع ان"ائتلاف دولة القانون طلب مهلة يومين للرد على هذا الامر ونحن في انتظار الرد". ووصف الكناني المحادثات بين"العراقية"و"دولة القانون"بأنها"عمل غير اخلاقي من المالكي وائتلافه لأنه كان المفروض اشراك الائتلاف الوطني المرتبط معه بتحالف، وهذا التحالف هو الذي يجب ان يتحاور مع الكتل وليس اجزاء منه". وبين ان"استمرار الحوار بين دولة القانون والعراقية معناه تقسيم التحالف الوطني". بدوره، نفى"حزب المؤتمر الوطني"الذي يتزعمه الجلبي نفياً قاطعاً اي"وجود لمذكرة تطالب بسحب ترشيح المالكي وتقديم مرشحين آخرين". وأبلغ القيادي في"المؤتمر"انتفاض قنبر"الحياة"في اتصال هاتفي ان"هذا الخبر غير صحيح وعار عن الصحة، ولم يتم تسليم اي مذكرة الى ائتلاف دولة القانون بل بلغ شفوياً برفض تجديد ولاية المالكي". وأشار الى انه"حصل اجتماع بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون في مكتب المالكي وبحضوره وحضور أحمد الجلبي وممثلين عن جميع مكونات الائتلاف الوطني مساء الاثنين الماضي"، واصفاً الاجتماع بأنه"كان ايجابياً قرب وجهات النظر بين أطراف التحالف الوطني وعزز تماسكه وأتفق على عقد اجتماع أخر يفترض ان يكون الثلثاء أول من أمس لكن سفر معظم القادة الى لبنان للتعزية بوفاة المرجع اية الله محمد حسين فضل الله ، حال دون عقد الاجتماع". من جهته أكتفى القيادي في"تيار الاصلاح الوطني"فالح الفياض ممثل رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري في" لجنة الحكماء"، بالقول انه"لم يحضر الاجتماع ولا يعلم ما دار فيه ولم يوقع على اي وثيقة". إلى ذلك، بحث زعيم"ائتلاف العراقية"اياد علاوي مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في ازمة تشكيل الحكومة. واعتبر مستشار"العراقية" هاني عاشور زيارة علاوي أربيل" في اطار التفاهمات حول شكل الحكومة المقبلة وضمان مشاركة الجميع". ورجح ان"تشهد الايام المقبلة انفراج ازمة تشكيل الحكومة ، وربما ستكون جلسة البرلمان المقبلة منطلقاً لحل تلك الازمة واعلان الملامح الاولى للحكومة"، مبيناً ان"العراقية قطعت اكثر من نصف مسافة التفاهم مع دولة القانون وتقترب من وضع اللمسات الاخيرة للخروج من ازمة تشكيل الحكومة ، مع التزامها بتفاهماتها مع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني في تشكيل حكومة شراكة وطنية لا تستبعد أي طرف من الكتل الفائزة في الانتخابات". نشر في العدد: 17261 ت.م: 08-07-2010 ص: 8 ط: الرياض