نفى تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دعمه ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لفترة حكم ثانية، لافتاً الى أن"التيار لا يزال متمسكاً بثوابته بدعم ترشيح الدكتور إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء المقبل". وقال الناطق الرسمي باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي، خلال مؤتمر صحافي، إن"كتلة الأحرار لا تزال متمسكة بمرشحها الجعفري الذي فاز بالاستفتاء الشعبي للتيار الصدري"، مشيراً إلى أن"فترة الشهر التي منحها الدستور لتشكيل الحكومة لم تبدأ بعد بسبب عدم اختيار رئيس لمجلس النواب الذي سيختار بدوره رئيس الجمهورية ليكلف بعدها شخصاً من الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة". ولفت العبيدي إلى أن"الأنباء عن اتفاق على تفكيك الائتلاف الوطني من خلال تحالف التيار الصدري مع القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون لتحييد المجلس الأعلى، عارية من الصحة". وأكد أن"التيار الصدري يسعى إلى الحفاظ على وحدة الائتلاف الوطني وليس تفكيكه". وأضاف العبيدي أن"الهدف من تلك الإشاعات، إثارة المواقف بين الكتل المنضوية في الائتلاف الوطني"، مشدداً على أن"كل الكتل السياسية في الائتلاف ملتزمة مبادئه وأهدافه". وأشار إلى أن"التيار الصدري ما زال متحفظاً على ترشيح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية". وأوضح أنه"تفرده باتخاذ القرارات حتى الآن، فضلاً عن تسييسه الملف الأمني في البلاد". وذكرت القيادية في التيار الصدري بلقيس كولي"أن التيار الصدري ليس لديه فيتو على تولي المالكي رئاسة الوزراء وإنما تحفظ". وقالت إن"لدينا تحفظاً على شخصية المالكي كي لا يكون هناك استئثار لشخصية معينة أو لحزب معين في الحكومة العراقية". وأضافت أن"الائتلاف الوطني ارتأى أن يتم الأمر من خلال لجنة تقدم مرشحين سواء من الوطني أو دولة القانون بعد الاندماج بين الائتلافين. وسترشح هذه الشخصيات وسيكون التصويت داخل الائتلاف، على أن تتسلم الشخصية التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات، منصب رئيس الوزراء بعد مشاورة بقية الكتل مثل القائمة العراقية أو غيرها كي تكون حكومة شراكة وطنية وليست حكومة طائفية تنفرد بالقرار". ورأت"أن سماحة السيد مقتدى الصدر دعا إلى حكومة شراكة وطنية، وليس إلى حكومة طائفية"، لافتة الى أن"التيار الصدري ليس منفرداً في القرار بل هو ضمن ائتلاف وطني يجب أن يكون القرار صادراً عنه". وأوضحت كولي"أن منصب رئيس الوزراء مهم جداً في المرحلة المقبلة لأنه سيُشكل الحكومة لذلك يجب أن يتم وفقاً لاتفاقات من كل الكتل السياسية سواء كانت تلك المشاركة في الائتلاف أم غير المشاركة فيه". وأكدت أن"لدينا حوارات مستمرة مع القوائم الأخرى ومن بينها العراقية والتحالف الكردستاني. فلا توجد لدينا خطوط حمر داخل الائتلاف أو خارجه. فلنا حوارات ائتلافية أو منفصلة مع بقية الكتل. وفي المحصلة، لدينا حوارات مستمرة مع القائمة العراقية وتفاهمات، ولكنها لا تصل إلى حد خروج التيار الصدري من الائتلاف الوطني والدخول في العراقية لأن التيار الصدري هو الأساس في الائتلاف الوطني ودعا إلى تشكيل الائتلاف. وبناء عليه، فإن من المستبعد جداً أن تكون هناك عملية انسلاخ للتيار الصدري عن الائتلاف الوطني. ولكن هناك تفاهمات على تشكيل لجان وبرنامج حكومي ووضع آليات لاختيار رئيس الوزراء وستُشكل اللجنة التي تقوم بكل هذه الأعمال". الى ذلك، قال مدير الهيئة الثقافية في مكتب الصدر في النجف السيد خالد شبر ل"الحياة"إن"قيادات التيار الصدري يمثلون رأي الجماهير ويمتثلون إلى طلباتهم. فرفض المالكي مطلب الجماهير الصدرية". وأضاف أن"الجماهير الصدرية، ومن خلال الاستفتاء الذي أُجري داخل التيار لانتخاب رئيس وزراء، رشحت الدكتور إبراهيم الجعفري. فإذا رُفض الجعفري، فسندعم السيد جعفر الصدر". وأشار إلى أن"المالكي لا يمكن أن يعبر جسر رئاسة الوزراء من طريق الصدرين. ومن يقول ذلك، فهو في وهم كبير"، لافتاً إلى أن"الائتلاف الوطني مجمع على عدم ترشيح المالكي مرة أخرى". نشر في العدد: 17243 ت.م: 20-06-2010 ص: 14 ط: الرياض