أثار تقرير حول دور المرجع الشيعي علي السيستاني في تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الذي وصفه التقرير ب"الطائفي" ردة فعل لدى الأطراف المعنية. وأوضح حامد الحفاف المتحدث باسم السيستاني "أن المرجعية الدينية لم يكن لها دور في إعلان التحالف الوطني وأنها لا تدعم أحدا من المرشحين ولا تضع فيتو على أحد". وأضاف في بيان "نستغرب مما ورد في تقرير لبعض وكالات الأنباء الغربية وتداولته الصحافة حول موقف المرجعية الدينية من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، إذ إن كل ما ورد في ذلك التقرير عارٍ عن الصحة تماماً". وتابع أن المرجع "أكد على مسامع جميع من زاروه من السياسيين ومنهم وفد القائمة العراقية بأن أمر تشكيل الحكومة يخضع للحوار بين الكتل السياسية ووفقاً للآليات الدستورية وأن المرجعية لن تدعم أحداً من المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء وهي تأمل الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على حلّ مشاكل البلد في وقت قريب وألا تحدث أزمة سياسية كبيرة تستدعي تدخل المرجعية الدينية لحلها". ومن جهته نفى عضو القائمة العراقية محمد تميم التقارير التي نسبت إليه انتقاده للمرجعية الدينية في النجف إزاء مواقفها تجاه الكتل السياسية. وقال "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أني وجهت انتقادا لمواقف المرجعية"، واصفا المرجعية بأنها "مظلة أبوية لكل الطوائف العراقية". ومن جانبه نفى الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي إزالة التيار الصدري لتحفظه على ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لولاية ثانية لرئاسة الوزراء. وقال إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول دعمنا للمالكي "غير صحيح لأننا ما زلنا نتحفظ على توليه منصب رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة". وأضاف العبيدي أن كتلة الأحرار ما زالت متمسكة بمرشحها لمنصب رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري الذي فاز بالاستفتاء الشعبي للتيار وليس لدينا مرشح آخر. وأشار إلى "أن فترة الشهر التي منحها الدستور لتشكيل الحكومة لم تبدأ بعد لأنه لم يتم اختيار رئيس لمجلس النواب والذي يختار بدوره رئيس الجمهورية وهو الذي يكلف شخصا من الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة".