دعا رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري إلى رفع حجم التبادل التجاري بين بلاده وتركيا من بليوني دولار حالياً إلى خمسة بلايين خلال السنوات القليلة المقبلة، عبر إيجاد شراكات وتنفيذ مشاريع مشتركة، وشدد على ضرورة الاستجابة إلى متطلبات التعاون الاقتصادي مع إيران، لتحقيق تبادل تجاري بقيمة خمسة بلايين دولار أيضاً. وتوقع عطري أن يبلغ إنتاج سورية من القمح للموسم الحالي نحو 3.5 مليون طن،"نحتاج منه 2.7 مليون، والباقي سيضاف إلى مخزوننا الاستراتيجي"، ولفت إلى أن بلاده تعد من اقل دول العالم مديونية، وليس لأحد علينا أية التزامات". وطالب الصناعيين"بالحفاظ على سمعة الصناعة السورية من خلال الالتزام بالشروط والمواصفات القياسية المطلوبة، لزيادة صادرات السلع والمنتجات السورية". وأضاف في كلمة له أمس في غرفة صناعة حلب:"بلغ إنفاق القطاع العام في الخطة الخمسية العاشرة التي بوشر بها عام 2006 تريليون ليرة سورية 21 بليون دولار، والقطاع الخاص تريليون وخمسين بليون ليرة حتى بداية السنة". وقدر قيمة الاستثمارات العامة والخاصة التي ستُوظف في الخطة الخمسية ال11 المزمع تطبيقها مطلع السنة المقبلة بنحو 90 بليون ليرة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص الصناعي ساهم في الخطة ال خمسية بنحو 400 بليون ليرة، والقطاع العقاري بنحو 300 بليون ليرة. وحض على بذل الجهود لإيجاد فرص عمل لنحو 200 ألف شاب يدخلون سوق العمل سنوياً. وأضاف عطري أن سورية تضم حالياً أربع مدن صناعية، الأولى في منطقة عدرا جنوبدمشق، والثانية في منطقة الشيخ نجار بمحافظة حلب، والثالثة في منطقة حسياء وسط البلاد، والرابعة في دير الزور شرق البلاد. وأشار إلى"أن المدن الصناعية أمّنت منذ إقامتها عام 2004 نحو 85 ألف فرصة عمل، وأن عدد المنشآت الصناعية التي أقيمت في سورية أخيراً تجاوز ستة آلاف منشأة. وتسعى الحكومة السورية إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي من 11 إلى 20 في المئة خلال السنوات المقبلة.