أعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن حكومته تخطط إلى إنفاق أربعة تريليون ليرة سورية (85 بليون دولار) نصفها من القطاع الخاص على مشاريع استثمار في الخطة الخمسية ال11 المزمع تطبيقها بداية العام المقبل. وأكد أن هذه المشاريع تنعكس «إيجاباً على الواقع الاقتصادي والحياة الاجتماعية وتأمين فرص العمل للأجيال الشابة». وقال عطري في كلمة له في محافظة دير الزور (شرق البلاد) مساء أمس الأول: «إن الحكومة أمنت بنية مناسبة للاستثمار من خلال بناء مدن صناعية كبيرة وتوسيع قاعدة البنية التحتية والخدمات وتأمين التسهيلات الإدارية والمزايا التشجيعية الممنوحة للاستثمار واستقطاب مشاريع استثمارية وإفساح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في عملية التنمية عبر مبدأ المشاركة». وأكد أن حكومته عازمة على تنفيذ مشاريع حيوية في الخطة الخمسية المقبلة لتنمية محافظة دير الزور من ضمنها إنشاء سد «حلبية وزلبية» بتكلفة 50 بليون ليرة لإرواء 34 ألف هكتار وتوليد الكهرباء، وبناء مصفاة لتكرير النفط بتكلفة 4 بلايين دولار أميركي. ومحطة لتوليد 750 ميغاواط من الكهرباء. وأكد عطري أن «الصندوق السعودي للإنماء» سيمول جزءاً من محطة الكهرباء البالغة تكلفتها نحو 700 مليون يورو. وكانت الحكومة السورية و «الصندوق السعودي للإنماء» وقعا نهاية اجتماعات اللجنة الوزارية السعودية التي عقدت في دمشق في آذار (مارس) الماضي اتفاقاً لقرض تمويل مشروع توسيع محطة الناصرية في ريف دمشق، بقيمة 525 مليون ريال (140 مليون دولار). وأوضح عطري أن حكومته ركزت في إطار عملية التنمية الشاملة على ايلاء الاهتمام بتنمية المنطقة الشرقية عبر التركيز على مشاريع الري واستصلاح الأراضي واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية. وأعرب عن تفاؤله بزيادة الرواتب والأجور للقطاع العام قبل نهاية العام الحالي بنحو 17 في المئة. وتنفذ الحكومة السورية مشاريع تنموية في محافظة دير الزور تكلف 34 بليون ليرة من ضمن خطتها الهادفة إلى تطوير المنطقة الشرقية من البلاد التي تعتبر سلة الغذاء لسورية. ونقلت وكالة «يو بي آي» أمس عن عطري قوله: «إن بلداناً طلبت من سورية تزويدها بالقمح وعلى رأسها لبنان والأردن واليمن، لا سيما بعد الحرائق التي أصابت حقول القمح في روسيا وارتفاع أسعار القمح عالمياً».