أكدت الفنانة المصرية نجلاء فتحي اعتزالها التمثيل، وشددت على"أن مذكراتها ليس فيها مغامرات مثيرة". وقالت:"وقع علي الاختيار لأكون ضيف شرف مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في أيلول سبتمبر المقبل"، كما تلقت تكريماً في الفترة الأخيرة في قطر في ندوة تناولت تجارة الأعضاء برفقة ليلى علوي ودريد لحام، والفنانة ابتعدت عن العمل منذ 10 سنوات حين قدمت آخر أفلامها"بطل من الجنوب"من إخراج محمد أبو سيف. واعترفت نجلاء فتحي أن مذكراتها الشخصية ليس فيها مغامرات أو أحداث ساخنة ومثيرة، وقالت:"كل ما في الأمر إن هناك بنت جميلة أحبت السينما ثم تزوجت وأنجبت. كما أنها اشتهرت فجأة ومن دون مقدمات، لأن الدعاية التي واكبت ظهوري في أول أفلامي"أفراح"مع المخرج أحمد بدرخان ومن إنتاج رمسيس نجيب لم تواكب أي فنانة أخرى في حياتها إلى الآن، لدرجة أن النقاد قالوا:"إننا سنفتح علبة المناديل لتخرج منها نجلاء فتحي". اعتزال موقت ونوّهت النجمة المصرية المخضرمة"أن اعتزالها قد لا يكون نهائياً مشددة على أنها قد تعود بعد 5 سنوات إذا أعجبها عمل فني متميزاً. لكنها أكدت أن قرار اعتزالها الحالي لا رجعة فيه، خصوصاً أنها رفضت الكثير من الأعمال الفنية للسينما والتلفزيون وآخرها فيلم مع إلهام شاهين. وشددت على أنها تلتقي جمهورها الآن أكثر من أي وقت مضى، قائلة: أفلامي تعرض يومياً على قنوات السينما المنتشرة في أرجاء الوطن العربي، وهي زادت تعريف الجمهور بي حتى من الشباب، لذا فأنا لست بعيدة من جمهوري. وأوضحت أنها تستغرب عمل زملائها من أبناء جيلها سواء كانوا ممثلين أو ممثلات في التلفزيون بهذه الكيفية الدائمة، لأن النجم الذي تربى في السينما من الصعب أن يتعود على العمل التلفزيوني الذي يتطلب حفظاً وجهداً كبيرين بعكس فيلم السينما. أهم الأفلام والجوائز أشارت نجلاء فتحي إلى أنها قدمت 80 فيلماً للسينما في مشوارها الفني، ولو قبلت كل العروض لأصبح رصيدها أكثر من 300 فيلم. وشددت على"أنها كانت تختار أعمالها بعناية شديدة، وحرصت على تنوع أفلامها، إلا أنها اشتهرت كنجمة رومانسية في زمن الفن الجميل"، أغلب أفلامي الرومانسية قاسمت بطولتها النجم محمود ياسين الذي قدمت معه ما يقرب من 15 فيلماً من رصيدي السينمائي". وتحدثت نجلاء فتحي عن أهم الأفلام التي كانت في حياتها نقطة فخر واعتزاز، وذكرت منها:"أختي"و?"حب وكبرياء"و?"ودمي ودموعي وابتسامتي"و?"الشريدة"و?"إسكندرية ليه"و?"أحلام هند وكاميليا"و?"عفواً أيها القانون"و?"سوبر ماركت"و?"سنة أولى حب"و?"المجهول"و?"سونيا والمجنون"و?"الجراج"و?"غداً سأنتقم". وقالت أنها حصلت على أكثر من 20 جائزة عن هذه الأفلام، بعضها جوائز دولية مهمة، مثل جائزة مهرجان طشقند كأحسن ممثلة عن فيلم"أحلام هند وكاميليا"، وجائزة مهرجان دمشق السينمائي في فيلم"عفواً أيها القانون". كما حصلت على عشرات التكريمات خصوصاً في مهرجاني القاهرةوالإسكندرية السينمائيين، إلى جانب اختيارها كعضو في لجان تحكيم أهم المهرجانات السينمائية في مصر والوطن العربي. وشدت نجلاء فتحي على أن قلة أفلامها السينمائية بالمقارنة إلى عمرها الفني الذي تخطى الأربعين عاماً من بينهم 10 سنوات اعتزال منذ عام 2000 إلى الآن، يعود إلى أنه مع الوقت يصبح الاختيار أمام النجم أو النجمة صعباً. وأن مجرد الموافقة على بطولة فيلم جديد كل عام ليس بالشيء السهل، خصوصاً في مرحلة النجومية والمنافسة مع نجمات أخريات. وتابعت:"كما أنني قدمت جميع الأدوار التي كنت أتمنى تقديمها للسينما، لذا كنت أتمنى العثور على أفلام لم يسبق وأن قدمت شبيهاً لها من قبل، إلى جانب أن السيناريو كنت أعتبره البطل الحقيقي للفيلم، وعند عدم العثور على سيناريو جيد، كان البديل هو الجلوس في بيتي، لذا كنت لا أعثر إلا على عمل جيد واحد كل عام في فترات سابقة، وأحياناً تختار العمل وتقدمه بشكل جيد وبكل طاقتك وإمكانياتك إلا أنك تفاجأ بأن مخرج الفيلم لم يكن بالمستوى المطلوب، أو بعدم قدرته على تنفيذ أفكاره التي كتبها على الورق وقت التحضير أمام الشاشة عند التنفيذ. وأيضاً قد تفاجأ بتحكم سوق الإنتاج والتوزيع في مصير فيلمك، فيسعون وراء فشلك جماهيرياً مما يصيبك بإحباط شديد وهو ما حدث معي في بعض أفلامي الأخيرة". غياب مسرحي تلفزيوني أوضحت أن سر غيابها عن المسرح يعود إلى أنها ترى للمسرح نجومه، وكذلك التلفزيون."في حقيقة الأمر عرضت علي مسلسلات كثيرة وفي أدوار كالتي كنت أقدمها من خلال السينما فرفضتها، لأنه إذا كانت الأفلام السينمائية تعرض في التلفزيون فلماذا أكررها في المسلسلات. كما أنها عملية صعبة ومرهقة على فنان السينما، لذا لم أقدم إلا عملاً قد يصعب تقديمه سينمائياً مثل مسلسل"ألف ليلة وليلة". وشددت أنها لا تكون في مكانها الصحيح إذا كانت قد أقدمت على الأعمال المسرحية أو التلفزيونية، مؤكدة"أن لكل مجال نجومه وفرسانه". يذكر أن الفنانة نجلاء فتحي هي"زوجة الإعلامي المخضرم حمدي قنديل، ولها ابنة وحيدة من زواجها الأول هي ياسمين أبو النجا التي عملت لفترة في السفارة الإيطالية ثم قررت البقاء في بيتها إلى جانب زوجها وابنتها". نشر في العدد: 17187 ت.م: 25-04-2010 ص: 35 ط: الرياض