مسألة السيطرة عل? الاسلحة النووية ونزع الاسلحة كانت من ابرز القضايا العالقة بين روسياوالولاياتالمتحدة، إثر انهيار الاتحاد السوفياتي. ووقع الاتفاق هذا الرئيس الاميركي، باراك اوباما، ونظيره الروسي، ديمتري ميدفيديف، في مدينة براغ التشيخية. واتفق البلدان عل? خفض عدد الرؤوس النووية المكدسة في ترسانتهما العسكرية، في الاعوام السبعة القادمة. وهذا انجاز كبير تجاوز تداعيات حرب صيف 2008 في جورجيا وأزمة قرغيزستان، إذا جاز احتساب الازمة"الحديثة"هذه. وعل? رغم أن الكونغرس الاميركي والدوما الروسية لم يقرا الاتفاق بعد، لا شك في أن الاتفاق مهم، في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم اليوم. ونجح الرئيس الاميركي باراك اوباما في توفير ظروف نجاح الاتفاق يوم عدل عن مشروع الدرع الصاروخية في بولندا وتشيخيا. وهو أثر سلباً في علاقات روسياوالولاياتالمتحدة. وعل? خلاف سلفه الرئيس جورج بوش، سع? الرئيس باراك اوباما ال? التعاون مع روسيا في عدد من الملفات، منها ملف الجمهورية الاسلامية الايرانية النووي. فألغ? مشروع نصب الدرع الصاروخية في اوروبا الشرقية. والحق أن هذه الخطوة بددت قلق موسكو من نشر صواريخ مضادة للصواريخ على مقربة من حدودها، وأسهمت في تعزيز التعاون للسيطرة عل? التسلح النووي بين البلدين. ومن ثمار التعاون هذا ابرام اتفاق"ستارت 2"لخفض حجم الاسلحة الاستراتيجية. وتملك روسيا وأميركا 90 في المئة من صنف الاسلحة هذا في العالم، في الاعوام السبعة القادمة، وتأمين ظروف استمرار نظام الرقابة عل? التسلح النووي. وتخلي واشنطن عن نشر الدرع الصاروخية في شرق اوروبا، وتوقيع اتفاق"ستارت 2"، حملا الرئيس الروسي ميدفيديف على الكلام عن"النظام الصاروخي الدفاعي العالمي" بالتعاون مع الولاياتالمتحدة الاميركية. * نائبة اصلاحيه سابقة،"بهار"الايرانية، 10/4/2010، إعداد محمد صدقيان نشر في العدد: 17176 ت.م: 14-04-2010 ص: 24 ط: الرياض