بعد يوم من انتهاء عملية الاقتراع في العراق بادرت القوائم الكردية الكبرى الى اعلان فوزها، وانطلقت احتفالات عمّت الشوارع. واحتفلت كل من قائمتي"التحالف الكردستاني"و"التغيير"المتنافستين بالفوز في انتخابات السليمانية، فيما شددت مفوضية الانتخابات على أن النتائج المعلنة ليست سوى توقعات. وأفادت تقارير صحافية أن قائمة"التحالف الكردستاني"فازت بالمركز الاول في محافظات اربيل ودهوك والسليمانية وكركوك و حلت ثانيا في الموصل بعد"القائمة العراقية". وأضافت التقارير ذاتها إن نسب الاقبال على صناديق الاقتراع كانت مرتفعة في هذه المحافظات حيث تجاوزت في السليمانية 72 في المئة، وفي اربيل 76 في المئة، وفي كركوك 70 في المئة، ونينوى 65 في المئة، ودهوك 65 في المئة ايضا، وأن قائمة"الكردستاني"حققت نتائج متقدمة في اربيل والسليمانية ودهوك فيما حلت"التغيير"بعدها. وتفيد التقارير من الموصل أن"القائمة العراقية"بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي حققت المركز الاول في تسلسل القوائم المتنافسة، فيما حلت"التحالف الكردستاني"ثانياً. ويؤكد اعلام القوى المشاركة في قائمة"التحالف الكردستاني"أنها تتقدم على"التغيير"في محافظة السليمانية بثمانين الف صوت. لكن"التغيير"أكدت أنها فازت بالمركز الاول وفقاً للنتائج الاولية غير الرسمية في محافظة السليمانية وضمنت عدداً من المقاعد في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين، وحلت ثانياً في محافظتي اربيل ودهوك بعد مرشحي"الحزب الديموقراطي الكردستاني". وجاءت هذه التصريحات فيما أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري أن أي نتائج تعلن خارج المفوضية غير صحيحة ولا تتعدى ان تكون تكهنات وآمالاً . وأوضح أن"المفوضية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إعلان نتائج الانتخابات بعد العد والفرز وبدأت العملية في مراكز الاقتراع وفي الأيام المقبلة نبدأ إعلان النتائج". وجاءت قائمتا"الاتحاد الاسلامي"و"الجماعة الاسلامية"بعد قائمتي"التحالف الكردستاني"و"التغيير"في تسلسل الفوز، واختلف التقدم من منطقة الى اخرى، حيث حقق"الاتحاد"تقدماً على"الجماعة" في عدة مناطق، فيما أنعكست الحال في مناطق أخرى. وشهدت شوارع اربيل والسليمانية ودهوك احتفالات متفرقة بالفوز، ففي اربيل ودهوك طغت مظاهر احتفال"القائمة الكردستانية"على الشارع وسط اطلاق العاب نارية فيما اكتظت شوارع السليمانية بمؤيدي"التغيير"في بعض اجزائها، وأنصار"التحالف"في أجزاء أخرى.