ناشد الاتحاد التوغولي لكرة القدم محكمة التحكيم الرياضي تاس، رفع الإيقاف عن منتخبه في النسختين المقبلتين من كأس أمم أفريقيا جراء قرار الاتحاد القاري للعبة، وذلك بحسب ما ذكرت المحكمة أمس الأحد. وكان رئيس الاتحاد الأفريقي الكاميروني عيسى حياتو أعلن الشهر الماضي، أن الاتحاد القاري قرر إيقاف توغو في النسختين المقبلتين، وذلك بسبب تدخلات الحكومة التوغولية، والذي أدى إلى الانسحاب من النسخة الحالية في أنغولا. وطلبت توغو"الغاء القرار"و"ضم المنتخب الوطني الى لائحة المشاركين في تصفيات كأس أفريقيا 2012"، بحسب ما ذكرت المحكمة في بيان لها. وكانت الحكومة التوغولية طالبت لاعبيها بعدم المشاركة في النهائيات القارية والعودة الى لومي، وأرسلت طائرة خاصة من اجل ذلك بعد الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوغولي في الثامن من كانون الثاني يناير الماضي في كابيندا قبل يومين من انطلاق العرس القاري، والذي ادى الى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه، اضافة الى اصابة تسعة اشخاص اخرين، بينهم لاعبان هماالمدافع سيرج اكاكبو وحارس المرمى كودجوفي اوبيلاليه الذي نقل مستشفى في جوهانسبورغ من اجل العلاج من اصابته برصاصتين في عضلات البطن واحدى كليتيه. وتسحب قرعة التصفيات في 20 شباط فبراير الجاري، وكي لا تفوت هذه المهلة، طلبت توغو من المحكمة"اتخاذ تدابير وقائية عاجلة". وكانت الدولة التوغولية اقامت شكوى في باريس مطلع الشهر الجاري، بعدما سمته"عملاً ارهابياً"استهدف الحافلة التي كانت تقل منتخبها في كابيندا، بحيث تعددت التهم المقدمة من الحكومة واهالي الضحيتين اللتين سقطتا خلال الهجوم، منها"اعمال ارهابية"و"اغتيالات وتآمر"و"الحاق الاذى عمداً وعن غير عمد بحياة الاخرين"و"تعريض الاخرين لمخاطر الموت والاصابات". وتطال الشكوى ايضاً الاتحاد الافريقي للعبة ورئيسه الكاميروني عيسى حياتو، بسبب عدم قيامهما بكل ما يلزم لحماية المنتخب التوغولي. وأوضح أحد محامي الدولة التوغولية مكسيميليان أميجي،"ان الشكوى قدمت في فرنسا لان الحركة التي تبنت الهجوم ممثلة في هذا البلد بمسؤول قد يكون فرنسياً".