اعلنت محكمة التحكيم الرياضي في جنيف أنها رفضت طلب الاتحاد التوغولي لكرة القدم اتخاذ اجراءات وقائية عاجلة لضمان مشاركة توغو في قرعة تصفيات كأس امم افريقيا 2012 المقررة بعد غد السبت في لومومباشي في اطار مطالبتها رفع عقوبة الايقاف التي فرضها الاتحاد الافريقي للعبة على منتخبها في النسختين المقبلتين من نهائيات كأس الامم الافريقية. واوضحت المحكمة في بيان انها اتخذت القرار "بعد الاخذ بعين الاعتبار ان عدم مشاركة توغو في عملية سحب قرعة التصفيات المقررة في 20 فبراير الحالي لن تؤثر على مشاركة منتخبها في المباريات الاولى في تصفيات امم افريقيا 2012 والتي تنطلق في ايلول/سبتمبر 2010". واضاف البيان "الاتحاد الافريقي اعترف بانه لن يكون هناك اي عائق مادي لاقامة قرعة جديدة في حال تم قبول استئناف الاتحاد التوغولي في وقت لاحق". وتابع "استنادا الى هذه الضمانات، فان المحكمة اعتبرت انه لا يوجد حتى الان اي خسائر غير قابلة للتصحيح بالنسبة الى الاتحاد التوغولي" مشيرا الى ان هناك جلسة مقررة في ربيع العام الحالي للنظر في هذه القضية. وكان الاتحاد التوغولي ناشد الاحد الماضي محكمة التحكيم الرياضي لرفع الايقاف عن منتخبه مطالبا بضرورة اتخاذ اجراءات وقائية عاجلة لضمان مشاركة توغو في قرعة التصفيات اليوم السبت. وكان الاتحاد الافريقي قرر ايقاف توغو في النسختين المقبلتين وذلك بسبب تدخلات الحكومة التوغولية والتي أدت الى الانسحاب من النسخة الاخيرة في انغولا. وكانت الحكومة التوغولية طالبت لاعبيها بعدم المشاركة في النهائيات القارية والعودة الى لومي وارسلت طائرة خاصة من اجل ذلك بعد الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوغولي في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي في كابيندا قبل يومين من انطلاق العرس القاري. وادى الاعتداء الى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه بالاضافة الى اصابة تسعة اشخاص اخرين بينهم لاعبان، هما المدافع سيرج اكاكبو وحارس المرمى كودجوفي اوبيلاليه الذي نقل الى مستشفى في جوهانسبورع من اجل العلاج من اصابته برصاصتين في عضلات البطن واحدى كليتيه. وكانت الدولة التوغولية اقامت شكوى في باريس مطلع الشهر الحالي بعد ما اسمته "عملا ارهابيا" استهدف الحافلة التي كانت تقل منتخبها في كابيندا، بحيث تعددت التهم المقدمة من الحكومة واهالي الضحيتين اللذين سقطا خلال الهجوم، منها "اعمال ارهابية" و"اغتيالات وتآمر" و"الحاق الاذى عمدا وعن غير عمد بحياة الاخرين" و"تعريض الاخرين لخطر الموت والاصابات". وتطال الشكوى ايضا الاتحاد الافريقي للعبة ورئيسه الكاميروني عيسى حياتو بسبب عدم قيامهما بكل ما يلزم لحماية المنتخب التوغولي. واوضح احد محامي الدولة التوغولية مكسيميليان اميجي "ان الشكوى قدمت في فرنسا لان الحركة التي تبنت الهجوم ممثلة في هذا البلد بمسؤول قد يكون فرنسيا".