أكّد رئيس اتحاد الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال ميبا علي النقبي، أن عدد الطائرات الخاصة في المنطقة العربية سيتجاوز 1300 طائرة خلال السنوات العشر المقبلة، بمعدل نمو يبلغ 200 في المئة، وان في الامارات وحدها اكثر من 150 طائرة. واشارت دراسة اصدرتها شركة"هوني ويل العالمية"عن قطاع الطيران الخاص، ان عدد الحركات الجوية للطيران الخاص سيبلغ 160 ألفاً بحلول عام 2018 بمعدل نمو يُقدر ب 6,2 في المئة. وبينت الدراسة التي اعلن عنها خلال"معرض الشرق الاوسط لطيران رجال الاعمال"الذي انطلق في دبي امس بمشاركة 340 عارضاً من 33 دولة، ان السعودية تعد اكبر سوق للطيران الخاص حيث يتوقع ان تتسلم اكثر من 154 طائرة خاصة جديدة، لتصل حصتها السوقية الى 37 في المئة على مستوى المنطقة، تليها الإمارات ب 24 في المئة. ويشارك في المعرض الذي افتتحه الرئيس الاعلى لهيئة الطيران المدني في دبي الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم، وتنظمه شركة"فيرز أند إكزيبيشنز إروسبايس"، شركات مصنعة للطائرات، ومقدمو الخدمات والموردون. ويتوقع المنظمون أن يستقطب المعرض أكثر من 7 آلاف زائر يتعرفون على أحدث التطورات في مجال هذه الصناعة العالمية، عبر منصات العرض في الصالات الرئيسة، وستتاح لهم فرصة الاستفادة من دعوات للتعرف عن قرب على طائرات رجال الأعمال واختبار مستويات الرفاهية والراحة في نحو 60 طائرة تعرض على مدرجات المطار. واشارت مديرة "فيرز اند اكزيبيشنز إروسبايس"أليسون ويلر، ان معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال استطاع خلال أربع سنوات، تحقيق مكانة كبيرة يستحقها في العالم بعد المعرضين المشابهين في الولاياتالمتحدة الأميركية نبا وأوروبا اباسي. وشهدت سوق طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط، نمواً سريعاً في السنوات التي سبقت الأزمة، حين دفع الاقتصاد المزدهر في المنطقة الشركات إلى التدفق على المنطقة، وتبلورت المشاريع الجديدة عبر منطقة الخليج. لكن سرعان ما تغيرت حظوظ شركات طيران رجال الأعمال نتيجة أزمة المال حيث أقدمت الشركات على خفض إنفاقها على السفر. ومرت شركات تشغيل طائرات رجال الأعمال بفترة تراجع حاد في مستويات الطلب، على رغم أن الشريحة غير المرتبطة بالشركات ظلت مستقرة نسبياً، ما ادى الى تراجع اسعار تأجير طائرات رجال الأعمال في المنطقة بين 33 و37 في المئة عن الذروة التي بلغتها خلال عامي 2006-2007، وفقاً للنقبي، الذي توقع ألا تعود الأسعار إلى مستوياتها التي تحققت خلال سنوات الذروة. وفي الشرق الأوسط حالياً 26 شركة طيران رجال أعمال، والطلب على خدماتها آخذ في الازدياد. واشارت دراسة حديثة اصدرتها شركة"فروست أند سوليفان"الى ان اكثر من 200 طائرة رجال أعمال ستسلم إلى المنطقة بحلول عام 2015، والى أن المنطقة حالياً تمثل 6 في المئة تقريباً من سوق طائرات رجال الأعمال العالمية.