تودّد خوسيه سيرا مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي، من ناخبي مرشحة حزب البيئة مارينا سيلفا التي حققت مفاجأة في الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي أُجريت الأحد، وتحوّلت الى بيضة القبان، بعد فشل ديلما روسيف مرشحة الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، في الفوز بنسبة 50 في المئة من الأصوات المطلوبة لتجنب خوض دورة ثانية. وأظهرت النتائج شبه النهائية التي أعلنتها المحكمة الانتخابية العليا، نيل روسيف 62 سنة 46.9 في المئة من الأصوات، في مقابل 32.6 في المئة لسيرا الحاكم السابق لولاية ساو باولو، والذي ينافس روسيف في دورة ثانية في 31 الشهر الجاري. أما سيلفا فحصلت على 19.4 في المئة، بعدما لم تنلْ أكثر من 15 في المئة في استطلاعات الرأي التي كانت رجّحت فوز روسيف من الدورة الأولى، لتصبح بذلك أول امرأة ترأس البرازيل. لكن يبدو أن مزاعم أخلاقية طاولت حزب العمال الحاكم وأحد مساعديها السابقين، وتحفّظ المسيحيين الإنجيليين عن تعليقات سابقة أيدت فيها إلغاء تجريم الإجهاض، حرمها بعضاً من التأييد وعزّز موقف سيلفا. وقالت روسيف التي بدا أنها صُدمت بالنتيجة:"أواجه هذه الدورة الثانية بكثير من الشجاعة والطاقة، لأنني سأحظى بفرصة تفصيل اقتراحاتي ومشاريعي في شكل أفضل. إننا معتادون على التحديات. تقليدياً نحقق نتيجة جيدة في الدورة الثانية للانتخابات". أما سيرا فوجّه"نداءً الى الأحزاب، رجال السياسة والبرازيليين أصحاب الإرادة الطيبة: سنبني وطناً أفضل، لأن البرازيل يمكنها أن تكون أفضل بكثير مما هي عليه". وقال:"إننا في طريقنا الى الفوز بالرئاسة". وأضاف:"أهنئ مارينا سيلفا التي ساهمت في اللعبة الديموقراطية في البرازيل". وقال إيندو دا كوستا"نائب"سيرا:"قلبي بيئي تماماً، وسيرا أيضاً". وإذ يشكّل ذلك تودداً واضحاً لسيرا من سيلفا وناخبيها، فإنه يواجه صعوبة في إقناع أنصارها بالتصويت لمصلحته، ذلك أن أعضاء حزب البيئة يميلون ايديولوجياً الى حزب العمال الحاكم. واعتبرت سيلفا أن النتيجة التي حققتها"ليست نقطة النهاية، بل بداية مسار يفتح سياسة جديدة مع الأفكار التي ندافع عنها". وأشارت الى أن قيادة حزبها ستقرّر هل سيدعم روسيف أو سيرا، على رغم انها شددت على حرية الناخبين في اتخاذ القرار.