جنيف - رويترز، ا ف ب - أعلنت المنظمة الدولية للهجرة إجلاء أكثر من 1200 مهاجر أفريقي كانوا عالقين في بلدة سبها الصحراوية في جنوب ليبيا على مدى أسابيع، مؤكدة أنهم في طريقهم إلى تشاد. وأشارت المنظمة إلى أن المجموعة ونصفها من التشاديين ضمن ثلاثة آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل بسبب القتال الذي انتهى بسيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي على سبها وطرد قوات موالية للزعيم المخلوع معمر القذافي قبل نحو أسبوعين. وقالت الناطقة باسم المنظمة جيمني بانديا: «غادرت قافلة تضم 15 شاحنة تقل 1206 مهاجرين سبها الأحد متجهين إلى جاترون وهم في طريقهم إلى تشاد». وأضافت: «هذه هي أول مجموعة كبيرة فعلاً. تفاوضنا على مرور آمن لهم». وأشارت إلى أن المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، الذين كانوا يخشون أن يصابوا في تبادل إطلاق النار في سبها تعرضوا كذلك لمضايقات وتمييز واتهموا في بعض الأحيان بأنهم مرتزقة أجانب دعموا قوات القذافي. وقالت بانديا إن بين من تم اجلاؤهم عدد كبير من النيجيريين فضلاً عن مهاجرين من تسع دول أخرى هي بوركينا فاسو وإريتريا وأثيوبيا وغامبيا ومالي والمغرب والسنغال والصومال والسودان. وتضم المجموعة نساء وأطفالاً. وسينقل المهاجرون إلى زواركي على الحدود النيجيرية-التشادية، وهي رحلة تستغرق أسبوعاً قبل الوصول إلى فايا لارج في تشاد. وتابعت المتحدثة أنه ليس من الممكن السفر مباشرة من ليبيا إلى تشاد، إذ إن المنطقة الحدودية ملغّمة بكثافة. وسيتم نقل غير التشاديين إلى بلادهم أو وجهاتهم النهائية. وأوضح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد قاسم صوفي، أن المهاجرين «حوصروا وسط الصراع للسيطرة على سبها. القتال منعنا من الحصول على إمدادات في مركزنا في البلدة ومن إجلاء المهاجرين»، وقال: «كانت أسابيع صعبة جداً على المهاجرين، ولكن الوضع تحسن الآن. أخيراً سيتمكن المهاجرون من العودة إلى أوطانهم وإنهاء محنتهم». وقالت بانديا إن بضع مئات على الأقل من المهاجرين مازالوا في سبها ينتظرون الإجلاء، لكن مئات الصوماليين يبدو أنهم يتجهون شمالاً بمفردهم، ربما في طريقهم إلى تونس. ويمول عملية الاجلاء مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية والحكومتان الأميركية والألمانية.