أفادت الوكالة السورية للأنباء"سانا"أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث إلى الرئيس بشار الأسد ببرقية شكر رداً على برقية التهنئة التي كان بعثها الأسد إليه لمناسبة عيد الاستقلال الأميركي مطلع الشهر الجاري. وجاء في رد أوباما، بحسب الوكالة:"نقدر، الشعب الأميركي وأنا، رسالة التهنئة الحكيمة التي أرسلتموها لمناسبة الذكرى 233 لاستقلال أميركا... وإننا لنأمل في أن تستمتع شعوب المعمورة كافة ذات يوم بنعمة الحرية والسلام". وعلمت"الحياة"أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط ايفان لويس سيزور دمشق الاثنين المقبل لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين. من جهة اخرى، قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ان ادارة الرئيس باراك اوباما قررت رفع الحظر عن تصدير المعدّات الخاصة بسلامة الطيران المدني وقطع الغيار وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والذي كانت ادارة الرئيس جورج بوش فرضته على سورية قبل خمس سنوات. وكان مصطفى يتحدث في ختام ثاني زيارة يقوم بها المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل الى دمشق حيث التقى اول من امس الرئيس بشار الاسد. ونقلت"الوكالة السورية للأنباء"سانا عن السفير السوري ان ادارة أوباما"أوقفت تنفيذ بعض بنود العقوبات الأميركية على سورية، وهناك توجهات بوجود المزيد من توقيف هذه البنود بصورة تصاعدية". وكان بوش فرض في ايار مايو عام 2004 عقوبات على تصدير البضائع الاميركية الى سورية ضمن ما يسمى"قانون محاسبة سورية". وأوضح مصطفى:"إزالة قانون العقوبات تعتبر قضية شائكة ومعقدة لأنها تتطلب تشريعاً في الكونغرس، لكن هناك توجه لدى كبار قادة الكونغرس لتجاوز مرحلة العداء مع سورية، وهم مستاؤون بشدة من قانون العقوبات ويعدونه عبئاً على الولاياتالمتحدة الأميركية". وزاد:"نركز مع إدارة الرئيس أوباما على أن يستخدم سلطاته التنفيذية لتجميد تنفيذ البنود المهمة في قانون العقوبات. هناك بنود تقوم إدارة أوباما بدرس وقف تنفيذها، وأخبرونا أنهم يعملون بالتدريج على تجميد بنود العقوبات بنداً تلو الآخر حتى يتم إفراغ القانون من مضمونه". وقال مصطفى رداً على سؤال، ان اللوبي اليهودي"قوي جداً"في اميركا، موضحاً:"هذا لا يعني أنه يسيطر على كل وجوه الحياة الأميركية. فهناك مؤسسات أميركية صناعية ومالية غير مسرورة نهائياً من السياسات الأميركية تجاه سورية وتعتبرها مضرة بمصالحها، خصوصاً في إطار مشاركة الجامعات الأميركية مع نظيراتها السورية وشركات الطيران مثل شركة بوينغ المستاءة من العقوبات المفروضة على سورية". وزاد ان الادارة الاميركية"تدرك تماماً أن تحسين العلاقات الثنائية مع سورية سيصب إيجاباً في قناة العملية السلمية، والرئيس أوباما طلب من ميتشل الاهتمام في شكل شخصي وخاص بمسألة العلاقات الثنائية السورية - الأميركية". نشر في العدد: 16916 ت.م: 28-07-2009 ص: 9 ط: الرياض