استدعت ايران أمس سفيرها لدى أذربيجان للتشاور بعد الزيارة التي بدأها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الى باكو الاحد، في اطار جولة تستغرق اربعة ايام وتشمل ايضا كازاخستان، بهدف تطوير العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة. ونسبت"وكالة الانباء الايرانية"الرسمية الى"مصدر مطلع"قوله إن المبعوث الايراني استدعي الى طهران بعد زيارة بيريز الى باكو"والتهديدات"التي وجهها السفير الاسرائيلي لدى اذربيجان الى ايران، من دون ان تقدم ايضاحات اضافية. وأوردت وكالة انباء"فارس"شبه الرسمية صيغة مماثلة. وكان الرئيس الاسرائيلي وصل الى باكو اول من امس، حيث استقبلته وحدة من حرس الشرف عندما حطت طائرته. ويرافق بيريز 85 عاما وفد يضم اكثر من 60 ممثلاً عن وزارات اسرائيلية وشركات خاصة لتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدولتين. وقال مكتبه في بيان إنه سيوجه كلمة امام المئات من ممثلي دول عربية واسلامية خلال مؤتمر حول الأديان ينظم غداً في كازاخستان، وأوضح ان الزيارة"ترمي الى ترسيخ وتوطيد العلاقات الاستراتيجية والديبلوماسية والاقتصادية بين اسرائيل وهاتين الجمهوريتين الاسلاميتين اللتين تقعان عند تقاطع مع روسيا والصين وايران". واجرى بيريز الاحد محادثات مع الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف ومسؤولين آخرين تناولت"العلاقات الثنائية والمشكلات الاقليمية والدولية". وقالت"وكالة الانباء الاذربيجانية"ان الرئيسين وقّعا اتفاقات تعاون في مجالات الثقافة والتربية والعلوم والتكنولوجيا المتطورة. ووصلت قيمة المبادلات التجارية بين اسرائيل واذربيجان في الفصل الاول من العام 2009 الى 180 مليون دولار 128 مليون يورو، حسب ما اعلن السفير الاسرائيلي في باكو ارتور لينك لوسائل الاعلام المحلية. وقالت وسائل الاعلام ان اسرائيل التي تستورد 20 في المئة من نفطها انطلاقا من اذربيجان، تسعى الى زيادة تعاونها في قطاع الطاقة خلال هذه الزيارة. ومن ناحيتها، قد تسعى اذربيجان التي لها نزاع مع أرمينيا بسبب النزاع على جيب ناغورني كرباخ الذي تقطنه غالبية ارمنية، الى شراء المزيد من الاسلحة الاسرائيلية، مع العلم ان البلدين وقّعا عقوداً بهذا الخصوص بقيمة ملايين الدولارات. وتقيم اسرائيل ايضا علاقات وثيقة في المجالين الاقتصادي والعسكري مع كازاخستان.