اجتمعت الاحزاب السياسية في النيبال امس، في محاولة لتشكيل ائتلاف جديد بعد استقالة رئيس الوزراء الماوي براتشاندا وتهديد حزبه بتنظيم احتجاجات في الشوارع في أزمة تفجرت من جراء عزل قائد الجيش. وقد يتطلب اي جهد لتشكيل حكومة جديدة جمع حوالى 24 كتلة برلمانية، ما يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه تكوين ائتلاف في ديموقراطية وليدة بعد حرب اهلية استمرت عقداً من الزمان. وتعهد الماويون وهم التكتل الاكبر في البرلمان 40 في المئة من المقاعد بالخروج الى الشوارع وتعطيل البرلمان، احتجاجاً على ما يرونه طرداً لهم من الحكم من قبل قوى المعارضة. واحتجزت الشرطة امس، عشرات المحتجين ممن حاولوا القيام بمسيرة الى القصر الرئاسي الواقع تحت حراسة مشددة في العاصمة وطالب المحتجون بسيادة مدنية على الجيش. واستقال براتشاندا احد قادة التمرد الماوي السابق حين لم يدعم الحلفاء الآخرون في الحكومة والرئيس النيبالي قراره بعزل قائد الجيش روكمانغود كاتاوال، مفجراً بذلك ازمة سياسية. وقال الناطق باسم الماويين ديناناث شارما:"لن ندع الاجراءات العادية للبرلمان تمضي قدماً ما لم يصحح الرئيس خطوته غير الدستورية والمرفوضة بشكل كبير بالتمسك ببقاء كاتاوال في منصبه". ويتهم الماويون الجيش الذي كان في مواجهة معهم خلال حرب اهلية انتهت منذ ثلاثة اعوام، بتقويض سلطة الحكومة المدنية. ولا يحاول حزب المؤتمر النيبالي وهو حزب المعارضة الرئيسي ان يرأس ائتلافاً جديداً، وأعلن انه سيدعم حزب اتحاد الماركسيين اللينينيين الشيوعي المعتدل اذا قدم الاخير عرضاً لتشكيل الحكومة.