بدأت في موسكو أمس، محادثات روسية - أميركية تناولت قضايا الأمن الاستراتيجي، وعقدت الجولة الأولى على مستوى الخبراء خلف أبواب مغلقة، في حضور مساعدين لوزيري خارجية البلدين. وتكتمت موسكو على سير المحادثات التي ستقدم خلاصة نتائجها إلى القمة المقبلة التي ستجمع الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما في موسكو مطلع حزيران يونيو، علماً ان المسؤولين الروس كرروا سابقاً رغبتهم في التوصل"إلى اتفاقات مقبولة"تراعي مصالح الطرفين، خصوصاً على صعيد تجديد معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية"ستارت 2"والتي ستحل محل معاهدة"ستارت 1"اثر انتهاء فترة سريانها آخر السنة. وأبلغ مصدر ديبلوماسي روسي الى"الحياة"أن المفاوضات ستكون"صعبة ولكن يسود جو من التفاؤل"، علماً ان روسيا تصر على ضرورة التوصل إلى معاهدة جديدة وليس الاكتفاء بتمديد السابقة، وأن تتضمن صيغتها الجديدة بنداً واضحاً في شأن عدم حصر تقليص الأسلحة الإستراتيجية بالرؤوس النووية، إذ يجب ان يشمل سحب طائرات وغواصات مزودة أسلحة نووية. كما يشدد الروس على ضرورة إبقاء بند يحظر نشر البلدين أسلحة إستراتيجية خارج حدودهما. وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تتوصل المفاوضات إلى اتفاقات"مقبولة"تعكس تبادل وجهات النظر وعرض المواقف بطريقة"بنّاءة ومثمرة"، مؤكداً ان أي معاهدة جديدة خاصة بالحد من الأسلحة الإستراتيجية يجب أن تراعي مصلحة الأمن العالمي الشامل، بما فيها أمن روسيا. وأشار الى ضرورة التطرق إلى مسألة الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشرها شرق أوروبا ومعالجتها من كل النواحي. في جنيف، استؤنفت المفاوضات الروسية - الجورجية التي ترعاها الأممالمتحدة، بعد تعليقها ليوم بحجة عدم حضور ممثلين لإقليم أبخازيا الانفصالي عن جورجيا، والذين يعارضون عدم التعامل مع الإقليم باعتباره دولة مستقلة. واتفق المجتمعون على عقد جولة سادسة من المحادثات في 1 تموز يوليو، فيما أبدى لافروف رغبة في إصدار الأممالمتحدة تقريراً عن الوضع في المنطقة في أقرب وقت، مع توضيح كل النقاط العالقة. نشر في العدد: 16847 ت.م: 20-05-2009 ص: 14 ط: الرياض عنوان: روسيا لا تستثني الدرع الصاروخية في محادثات الأمن "النووي" مع أميركا