يستضيف فريق أبها مساء اليوم نظيره الرائد في أولى مواجهتي المباراة الفاصلة لتحديد من يستحق البقاء سنة أخرى في دوري المحترفين، ومن يحزم حقائب المغادرة ويرافق الوطني إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد مد وجزر خلال 22 جولة في منافسات دوري المحترفين، اذ انتهى المطاف بالفريقين إلى التساوي في عدد النقاط بواقع 19 نقطة لكل فريق وبحسب أنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يتم الاخذ بفارق الأهداف ولا بمواجهتي الفريقين في المنافسات الدورية، انما إقامة مباراة فاصلة من مواجهتين ذهاباً وإياباً، وسبق أن أقيمت مباراة فاصلة بين الوحدة والأنصار قبل سنوات عدة، وتمكن الأول من تحقيق الانتصار والبقاء في دوري الكبار. أبها صاحب الأرض والجمهور كانت نتائجه في مستهل المسابقة متواضعة جداً وكان الأقرب إلى الرحيل الباكر، إلا أنه انتفض في جولات الحسم وخطف نقاطاً ثمينة لم يكن مرشحاً لها على الإطلاق، إذ تعادل مع النصر بهدفين لهدفين في مباراة مؤجلة، قبل أن يطيح بالنصر في عقر داره بهدف نظيف، وواصل جموحه للبقاء واسقط الشباب في آخر جولة بهدفين في مقابل هدف، لينعش حظوظه بالبقاء، ويتساوى مع الرائد في النقاط، ويسعى الفريق الابهاوي إلى مواصلة انتفاضته، سعياً لخطف مقعد البقاء، ومتى ما حقق نتيجة الفوز في مباراة الذهاب والتي تقام تحت أنظار محبيه سيكون قطع شوطاً مهماً لملامسة مبتغاه، وشهد أداء الفريق تحسناً كبيراً مكنه من التغلب على أصعب الظروف وقلب الموازين في اللحظات الأخيرة وخلط أوراق البقاء، ولن يتردد مدربه المغربي حسين عبيس في اعتماد الشق الهجومي منذ صافرة البداية بحثاً عن هدف يبعثر أوراق الضيوف، ويستند عبيس في مخططاته الفنية على تحركات المهاجم خالد زيلعي إلى جانب المغربي عزيز أية ومرجع اليامي ومحمد مرجان ومازن الفرج. فيما يبحث الرائد عن الخروج بالنتيجة الإيجابية التي تسهل من مهمته في مباراة الرد التي ستكون على أرضه وبين جماهيره، ما يجبر مدربه البرازيلي لويس أنطونيو على البحث عن التوازن بين الخطوط كافة، وتحصين المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، كون التعادل يعد إيجابياً في حسابات الفريق، ويفتقد المدرب البرازيلي أنطونيو لعدد من العناصر المهمة في مقدمهم البرازيلي كامبو وأحمد الخير وأحمد سعد للإصابة، وماجد فرساني للإيقاف، ويظل العاجي كابي والبرازيلي سينا والبحريني صالح عبدالحميد وعبدالعزيز الكلثم وهوساوي أبرز أسلحة الرائد في مواجهة الليلة. أهمية نتيجة المباراة الأولى كفيلة برفع وتيرة الإثارة والندية منذ أول صافرة، لذا سيكون الصراع على أشده بين طموحات الطرفين للتمسك بفرصة البقاء بين الكبار.