أدلى الكوريون الشماليون امس، بأصواتهم في انتخابات لاختيار برلمان جديد، في إجراء شكلي لكنه قد يكون مؤشراً الى من سيختاره الزعيم كيم جونغ ايل خليفةً له من أبنائه الثلاثة. ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية تقريراً من لجنة الانتخابات المركزية في البلاد، جاء فيه:"يتوجه كل الناخبين الى الانتخابات لتعزيز وحدة الشعب لتكون مثل الصخرة". وأضافت ان 93.1 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم قبل اقفال صناديق الاقتراع، لاختيار اعضاء الجمعية الشعبية العليا الثانية عشرة. ويُلزم قانون كوريا الشمالية المواطنين بالتصويت. واشارت الوكالة الى ان كيم صوّت في جامعة كيم ايل سونغ السياسية. ونتائج التصويت معروفة سلفاً، اذ ان المرشحين، وهم مرشح واحد عن كل دائرة، تختارهم الحكومة وحزب العمال الحاكم. وأيّد الكوريون الشماليون في شكل كامل في انتخابات سابقة، المرشحين الحكوميين. ومن المقرر اعلان نتائج الانتخابات اليوم. لكن الانتخابات قد تمهد لانتقال السلطة في الدولة الشيوعية الى أحد الأبناء الثلاثة المعروفين لكيم 67 سنة. وافادت وكالة انباء"يونهاب"الكورية الجنوبية، بأن كيم عيّن ابنه الثالث والاصغر كيم جونغ - أون لخلافته. ونقلت الوكالة عن مصادر ان كيم جونغ - أون يخوض الانتخابات الاشتراعية. ويُعتقد أن جونغ - أون الذي تلقى تعليمه في سويسرا، يبلغ نحو 26 سنة. ويقيم جونغ نام الابن الاكبر لكيم، معظم الوقت في الخارج ويُعتبر غير مطلع على الاوضاع في البلاد، فيما يُعتقد أن الابن الثاني يفتقر الى طموح جونغ - أون وذكائه وصرامته. وقال كيم يونغ هيون الاستاذ في جامعة سيول ان"كيم جونغ ايل سيبلغ من العمر 72 سنة في الانتخابات المقبلة، ولانه يتقدم في السن يمكن ان يسمح هذا الاقتراع باعطاء فكرة عن مرحلة ما بعد كيم". وكان كيم جونغ ايل تولى القيادة عام 1994 خلفاً لوالده كيم ايل سونغ، مدشناً بذلك اول"اسرة حاكمة شيوعية"في العالم. وكان من المقرر اجراء الانتخابات في آب أغسطس الماضي، لكنها تأجلت بعد الاشتباه بأن كيم أصيب بجلطة في الدماغ في الشهر ذاته.