تحدثت أنباء متضاربة أمس، عن نية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل تعيين ابنه الأصغر، ليخلفه في الحكم. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"عن"مصادر مطلعة في أجهزة الاستخبارات"، ان كيم اصدر"توجيهاً"في 8 من الشهر الجاري بتعيين ابنه الأصغر كيم جونغ اون خلفاً له في رئاسة حزب العمال. وأضافت الوكالة ان كيم أبلغ الحزب الشيوعي الكوري الشمالي بقراره، وهو ما لم يكن يتوقعه مسؤولو الحزب. ولم تستطع الاستخبارات الكورية الجنوبية تأكيد النبأ. وكيم جونغ اون 24 سنة درس في سويسرا، وهو ابن زوجة كيم الراحلة كو يونغ هي. ولكو ابن ثان هو كيم جونغ شول 27 سنة، لكن كيم لا يريده أن يخلفه. في المقابل، نقلت صحيفة"يوميوري"اليابانية عن مصادر في الاستخبارات الأميركية ترجيحها ان يتولى الابن الأكبر لكيم، كيم جونغ نام، رئاسة الدولة. واعتُبر كيم جونغ نام 38 سنة الأوفر حظاً لخلافة والده، الى ان ضُبط وهو يحاول دخول اليابان بجواز سفر مزور في العام 2001، لزيارة ديزني لاند في طوكيو. وكيم جونغ نام ابن"غير شرعي"لكيم، ووالدته هي الممثلة الراحلة سونغ هاي ريم. وأضافت الصحيفة اليابانية ان قريب كيم، جانغ سونغ ثايك، كُلِّف رعاية الابن البكر وان يؤدي دوراً محورياً في إقامة نظام قيادة جماعية داعمة له. وتتخذ مسألة خلافة كيم بعداً مهماً، بعدما تردد انه أصيب بجلطة في منتصف آب أغسطس الماضي، لكنه تعافى ولا يزال يتولى مقاليد السلطة في بيونغيانغ. ويتولى كيم 67 سنة الحكم منذ وفاة والده كيم ايل سونغ في عام 1994. ويرى جونغ يونغ تاي من"المعهد الكوري للوحدة الوطنية"، انه يجب متابعة الانتخابات الاشتراعية في كوريا الشمالية المقررة في آذار مارس المقبل، لمعرفة ما إذا كان كيم جونغ اون سيدخل"اللجنة الوطنية للدفاع"النافذة. وأضاف:"إذا حدث ذلك، فسيتسنى القول من دون مجازفة ان كوريا الشمالية شرعت في تمهيد السبيل أمام جونغ اون ليخلف أباه". في الوقت ذاته، أفادت"يونهاب"ان تقويماً في كتيّب لمعهد تعليم الوحدة التابع لوزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، استبعد انهيار الحكم في كوريا الشمالية. في غضون ذلك، توجه وفد كوري جنوبي يرأسه المفاوض النووي هوانغ جون كوك الى كوريا الشمالية أمس. وقال هوانغ انه سيبحث شراء 14 ألف قضيب وقود غير مستعمل من مفاعل يونغبيون النووي في كوريا الشمالية، في إطار اتفاق لتفكيك برنامجها النووي.