رصد تقرير نفط الهلال، على صعيد المنطقة، نشاطاتٍ في قطاع النفط والغاز والكهرباء، ففي السعودية، تأهلت ست شركات أجنبية وثماني شركات محلية للمشاركة في بناء وتشغيل وتملك مشروع مصفاة جازان المخصصة للتصدير في المملكة، بحيث يتوقع أن تبدأ التكرير أوائل 2015 متأخرة سنتين عن الموعد الأصلي المستهدف. وتستفيد الشركات المشاركة في المشروع من إعفاءات ضريبية تصل إلى 50 في المئة. وتأجل طلب العروض للمصفاة، التي تراوح طاقتها بين 250 ألفاً و400 ألف برميل يومياً مرات. وتقضي الخطط المبدئية بتقديم العروض في الربع الثاني من 2007، ويمثل المشروع جزءاً من خطط الحكومة السعودية لإعطاء دفعة اقتصادية إلى منطقة جازان في أقصى الجنوب قرب اليمن على ساحل البحر الأحمر. من جهتها منحت"أرامكو"السعودية عقوداً لحقل كران للغاز إلى"بتروفاك"مقرها بريطانيا، وشركة"هيونداي"للهندسة والبناء الكورية الجنوبية. يغطي العقد الممنوح بنظام تسليم المفتاح إلى"بتروفاك" في الأساس، الأعمال الهندسية والتوريدات وبناء المرافق والتوليد المشترك للكهرباء في حقل كران ويشمل مد خط أنابيب بطول 47 كيلومتراً وبناء محطة كهرباء. ويغطي حقل"هيونداي"وهو بنظام تسليم المفتاح أيضاً، منشآت حقل كران ويتضمن بناء وحدة لمعالجة الغاز وضخه، فضلاً عن مرافق دعم لكل وحدات معالجة الغاز، وسينتج حقل كران 1.5 بليون قدم مكعبة يومياً، ويعالج غاز الحقل مع غاز حقل المنيفة النفطي. وأرسلت شركة ارامكو السعودية الحكومية أولى شحناتها من النفط الخام إلى مصفاة في إقليم فوجيان جنوب شرقي الصين، وهي مشروع مشترك بقيمة 5 بلايين دولار بين"سينوبك"الصينية و"اكسون موبيل"الأميركية وأرامكو. وفي أبو ظبي، أبرمت شركة الاستثمارات البترولية الدولية"آيبيك"، اتفاق شراكة إستراتيجية مع مجموعة"ريستس"اليونانية لاستثمار مشترك في مجال النقل البحري والطاقة بقيمة 5,5 بليون درهم نحو1.5 بليون دولار، يتم بموجبه التعاون المشترك في مجالات التخزين وبناء السفن وأنابيب النفط والموانئ، بما يدعم اقتصاد إمارة أبوظبي. وتبني شركة"آيبيك"في الوقت الراهن أنبوباً لنقل نحو 1,5 مليون برميل يومياٍ من النفط الخام من حقل حبشان في جبال الحجر إلى الفجيرة. وتخطط الشركة لبناء مصفاة نفط في الفجيرة تكرّر 200 ألف برميل يومياً، فضلاً عن معدات لاستخراج النفط ومحطات تخزين بسعة 12 مليون برميل. ويتوقع أن تؤجل شركة"أدما أوبكو"مشروع رفع الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم السفلي في أبو ظبي، بنحو 100 ألف برميل يومياً مدة سنتين، بعد تراجع أسعار النفط عالمياً، فيؤجل العقد المتعلق بتطوير مجمع زاكوم المركزي حتى 2011. إلى ذلك ينتظر أن يتم توقيع العقد رسمياً بين شركة"توتال"الفرنسية و"أبنغاو"الإسبانية اللتين فازتا بمشروع إنشاء محطة"شمس1"لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة لمصلحة شركة"مصدر"، في غضون شهرين. وتعتزم"مصدر"إنشاء المصنع بنظام بي أو تي على مدى 25 سنة في مدينة زايد، طاقته 100 ميغاوات. وفي العراق، أبرمت وزارة النفط العراقية وشركة"ميزوبوتاميا بتروليوم"البريطانية، اتفاقاً لإنشاء شركة مشتركة لحفر 60 بئر نفط كل سنة، على أن تبدأ العمل في حقول نفط حول مدينة البصرةالجنوبية. ويتوقع أن يكون رأسمال الشركة 90 مليون دولار، وتكون مملوكة بنسبة 51 في المئة للعراق. وينتظر أن يؤدي نشاطها إلى زيادة الإنتاج العراقي بنحو 120 ألف برميل يومياً في غضون سنة، وأولى الآبار التي تحفرها الشركة، واسمها"الشركة العراقية للخدمات النفطية"ستكون في حقول الجنوب ومنها حقل الحلفاية العملاق الذي تزيد احتياطاته على خمسة بلايين برميل نفط. وتدرس الحكومة العراقية خطوات لتقليص تكلفة عقدين كبيرين في مجال الكهرباء مع شركتي"سيمنس"و"جنرال الكتريك"، ووافق العراق السنة الماضية على صفقة بقيمة 1.5 بليون يورو مع"سيمنس"في شأن 16 توربين غاز. وتشمل صفقة"جنرال الكتريك"، قيمتها ثلاثة بلايين دولار توريد 56 توربيناً إلى البلاد. وشكل مجلس الوزراء العراقي، لجنة تضم وزراء المال والكهرباء والتخطيط ومحافظ البنك المركزي، تنظر في إصدار سندات خزانة لتمويل العقدين إلى جانب إمكان مراجعتهما لخفض التكلفة أو تقسيمها دفعات. وتسلمت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة ناقلات ناقلة السامرية، وهي ناقلة أخرى من أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال وأكثرها تقدماً من طراز"كيو ? فلكس"، في حوض بناء السفن"أوكبو"التابع لشركة"دايوو"الكورية للهندسة البحرية المحدودة في جزيرة"جيوجي". وأجّرت السامرية إلى شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة بموجب عقد طويل الأجل. وتستخدم هذه الناقلة في شحن الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة 2، والمعروفة باسم قطر غاز 2، إلى أسواق تتمركز في شكل رئيس في أوروبا.